كتبت/ نيفين صبري
تم النشر بواسطة: عمرو مصباح
اختتمت المنظمة العربية للتنمية الإدارية-جامعة الدول العربية، المؤتمر العربي الثالث والعشرون للأساليب الحديثة في إدارة المستشفيات بعنوان “الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي: الأبعاد والتحديات”، برعاية كريمة من معالي الأستاذ الدكتور/ خالد عاطف عبد الغفار – نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان – جمهورية مصر العربية، وبالتعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، وبشراكة استراتيجية مع شركة المواساة للخدمات الطبية، والذي عقد خلال يومي10 – 11 ديسمبر 2024، في القاهرة، وبمشاركة أكثر من 200 مُشارك من جمهورية مصر العربية وخمسة عشر دولة عربية.حيث عقدت خمس جلسات، تحدَّث خلالها عشرون خبيراً من القامات العلمية العربية رفيعة المستوى والمتخصصة في موضوعات المؤتمر.وقد جاء عقد هذا المؤتمر في إطار حرص المنظمة العربية للتنمية الإدارية، وشركة المواساة للخدمات الطبية، على استمرار مسيرة انعقاده في هذا التوقيت من كل عام منذ أثنين وعشرين عاماً، وقد تم خلال جلسات المؤتمر، تسليط الضوء على آليات دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية، ومدى قدرتها على تقديم خدمات صحية مبتكرة، ورسم ملامح مستقبل الرعاية الصحية بالدول العربية، مع عرض الأبعاد المختلفة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي، والتحديات والمخاطر المتعلقة باستخدام تلك التطبيقات.وفي الجلسة الختامية للمؤتمر وبعد انتهاء فعالياته، يتوجه المشاركون في المؤتمر بالشكر والتقدير إلى:جمهورية مصر العربية، حكومة وشعباً، لاستضافة أعمال هذا المؤتمر ، وللمنظمة العربية للتنمية الإدارية وشركة المواساة للخدمات الطبية بالمملكة العربية السعودية، على تنظميم هذا المؤتمر.معالي الأستاذ الدكتور/ خالد عاطف عبد الغفار – نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان – جمهورية مصر العربية، على رعايته الكريمة للمؤتمر.أصحاب المعالي والسعادة والخبراء المتحدثين في المؤتمر لإثرائهم المؤتمر بالأفكار الواقعية والبناءة لمواجهة التحديات القانونية والأخلاقية المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي بالدول العربية.ومن ناحية أخرى، يتوجه المشاركون بأحر التعازي وأصدق المواساة، لأسرة الفقيد ولجميع منسوبي شركة المواساة في وفاة الشيخ محمد بن سليمان السليم – العضو المنتدب للشركة، ونرجو من الله أن يتغمد الفقيد بالرحمة والمغفرة.وقد أسفرت أعمال المؤتمر عن التوصيات التالية:أولاً: حث الدول العربية على وضع استراتيجيات وطنية شاملة لتبني وتطوير الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية وتطوير خطط قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد لتحقيق الدمج الفعّال للذكاء الاصطناعي في النظم الصحية.ثانيًا: العمل على تطوير التشريعات والتنظيمات الصحية بما يحقق:وضع معايير واضحة لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الصحة تضمن السلامة والفعالية.حماية خصوصية بيانات المرضى، وتعزيز التدابير الأمنية وبرامج الأمن السيبراني لحماية البيانات الصحية من الهجمات الإلكترونية.تحديث هذه التشريعات والتنظيمات بانتظام لمواكبة التطورات السريعة في التكنولوجيا.ثالثًا: تعزيز التعليم والتدريب وبناء القدرات من خلال:إنشاء برامج تعليمية وتدريبية في مجالات الذكاء الاصطناعي في المجال الصحي لتمكين الجيل القادم من الأطباء والمهندسين. تعزيز الشراكات الأكاديمية والتعاون بين الجامعات والمراكز البحثية في الدول العربية مع المؤسسات العالمية لتبادل المعرفة والخبرات.رابعًا: حث الدول العربية على توفير التمويل اللازم لتعزيز الاستثمار في البنية التحتية التكنولوجية وتطويرها لدعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الصحة، وتحديث أنظمة المعلومات الصحية لتكون قادرة على التعامل مع البيانات الضخمة والتقنيات الحديثة.خامسًا: تعزيز البحث العلمي والتطوير والابتكار من خلال:إنشاء مراكز أبحاث متخصصة في الذكاء الاصطناعي في المجال الصحي لدعم الابتكار والتطوير.دعم المشروعات البحثية المشتركة بين الدول العربية لتبادل الخبرات والمعرفة.تقديم منح وتمويل للأبحاث المبتكرة في مجال الذكاء الاصطناعي لتطوير حلول جديدة وفعالةتنظيم مسابقات ومبادرات تحفز الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي الصحي بالتعاون مع الجامعات والمراكز البحثية المحلية والدولية المتميزة.سادسًا: التعامل مع التحديات الأخلاقية من خلال وضع إرشادات وقواعد أخلاقية ومواثيق شرف لاستخدام الذكاء الاصطناعي في المجال الصحي، والعمل على تعزيز الوعي لدى الممارسين الصحيين بالتحديات الأخلاقية وكيفية الحد منها.سابعًا: تشجيع التعاون بين القطاع العام والخاص من خلال:بناء شراكات لتطوير وتطبيق حلول الذكاء الاصطناعي في المجال الصحي.إيجاد آليات وبرامج لتمويل ودعم الشركات الناشئة التي تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي الصحي.دعم حاضنات الأعمال والمسرعات التي تركز على تطوير حلول الذكاء الاصطناعي في الصحة.ثامنًا: تطوير حلول رقمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتعزيز خدمات التطبيب عن بُعد لتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية في المناطق النائية.تاسعًا: دعم البحث والتطوير في مجالات الرعاية الصحية الأولية والصحة الوقائية من خلال تشجيع استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين أدوات التشخيص الأولي وتطوير أدوات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتقييم عوامل خطورة الإصابة بالأمراض المزمنة للمساهمة في الوقاية منها.عاشرًا: تطوير البنية التحتية للبيانات وصولًا إلى قواعد بيانات صحية كبيرة ودقيقة وموحدة ومتاحة للباحثين والأطباء لتحليل البيانات واستخدامها في تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي، مع العمل على تعزيز التعاون بين المؤسسات الصحية لتبادل البيانات الصحية بشكل آمن وفعّال.حادي عشر: العمل على إقامة شراكات مع المؤسسات الدولية الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي للاستفادة من خبراتهم وتبادل المعرفة، مع الحرص على تنظيم والمشاركة في المؤتمرات والمنتديات الدولية لمواكبة أحدث التطورات والابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي الصحي.ثاني عشر: تنظيم حملات توعية مجتمعية لشرح فوائد الذكاء الاصطناعي في الصحة وزيادة قبول المجتمع لاستخدام التكنولوجيا، مع تعزيز الحوار مع المرضى لجمع ملاحظاتهم واستفساراتهم والاستفادة من مقترحاتهم حول تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية.ثالث عشر: وضع آليات رقابية لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحة وضمان جودته وفعاليته وإنشاء آليات لمتابعة وتقييم تأثير تطبيقات الذكاء الاصطناعي على جودة الرعاية الصحية وتحسينها بمرور الوقت، مع إيجاد آليات قوية وواضحة لجمع وتحليل التغذية الراجعة من المرضى والممارسين الصحيين لتطوير وتحسين التطبيقات.رابع عشر: حث الدول العربية على التعاون لإنشاء منصة عربية لبناء قواعد بيانات عربية لتغذية أنظمة الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك البيانات الخاصة بالجينات والعادات الصحية العربية، والعادات والثقافات الصحية العربية، لضمان تناسب الخوارزميات الخاصة بالذكاء الاصطناعي مع احتياجات لمواطن العربي.خامس عشر: أن تكون المنظمة العربية للتنمية الإدارية، منبرًا لتعزيز الابتكار القائم على الذكاء الاصطناعي من خلال تبادل المعارف وتيسير الحوار الإقليمي وبناء القدرات، من خلال عقد ورش عمل تدريبية متخصصة.خامس عشر: إطلاق جائزة سنوية باسم الأستاذ/ محمد بن سليمان السليم، للتميز في القطاع الصحي، تخليدًا لذكرى الفقيد، وتقديرًا لجهوده، على أن يتم تشكيل مجلس لأمناء الجائزة وفريق إدارتها، وفئات الجائزة المؤسسية والفردية، وذلك بالتنسيق بين المنظمة العربية للتنمية الإدارية وشركة المواساة للخدمات الطبية، والإعلان عنها في أقرب فرصة ممكنة، ليتم تكريم الفائزين في النسخة القامة من المؤتمر.