علاء حمدي
ترأس معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس مجلس إدارة جمعية توعية ورعاية الأحداث، جلسة رمضانية حوارية بعنوان “غرس القيم الأصيلة وتعزيز التماسك الأسري.. أساس لمجتمع مستدام”، وذلك في مجلس معاليه، بحضور نخبة من الشخصيات والمسؤولين الأخصائيين الاجتماعيين والتربويين.
وناقشت الجلسة التي أدارها الدكتور محمد مراد عبدالله، الأمين العام لجمعية توعية ورعاية الأحداث، حيث جاءت تزامناً مع انطلاق “عام المجتمع” في دولة الإمارات العربية المتحدة، عدة محاور رئيسية، من أبرزها: أهمية القيم الأسرية في بناء مجتمع قوي ودورها في تعزيز الهوية والانتماء، والتماسك الأسري وأثره على الاستقرار الاجتماعي، وكيفية مساهمة الأسرة في تنمية المجتمع.
كما سلطت الجلسة الضوء على التحديات التي تواجه القيم الأسرية، مثل تأثير العولمة والتكنولوجيا على العلاقات الأسرية، ودور المؤسسات التعليمية والإعلامية في غرس القيم وتوجيه الأجيال، والممارسات الفعالة لتعزيز الروابط الأسرية وأساليب الحوار والتفاهم بين أفراد الأسرة.
المبادرات المجتمعية لدعم الأسرة، مع استعراض أمثلة على برامج ناجحة في هذا المجال.
وأكد معالي الفريق ضاحي خلفان تميم خلال الجلسة على أهمية ترسيخ القيم الأصيلة في المجتمع الإماراتي، مشيرًا إلى أن التماسك الأسري هو الركيزة الأساسية لبناء مجتمع قوي ومستدام، ومشدّدًا على ضرورة تكاتف الجهود بين الأسرة والمؤسسات التعليمية والإعلامية لتعزيز هذه القيم في الأجيال القادمة.
كما تحدث في الجلسة الحوارية عدد من الأخصائيين، والباحثين الاجتماعيين.
كما جرى على هامش الجلسة تكريم عدد من الأسر الفائزة والمشاركة بجائزة سعيد بن لوتاه لرعاية الأبناء.
وخرجت الجلسة بمجموعة من التوصيات جاء فيها ما يلي:
1. الإشادة بمبادرات سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، التي تهدف إلى تعزيز الاستقرار الأسري وتشجيع الشباب على تكوين أسر متماسكة، من خلال برنامج “أعراس دبي” وبرنامج “الشيخة هند للأسرة”، اللذين يساهمان في تعزيز جودة الحياة الأسرية واستقرارها.
2. الإشادة بمبادرات دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، مثل “مؤذن وإمام الفريج” و”حضانة الفريج” ، التي تساهم في غرس القيم الدينية والأخلاقية وتعزيز التربية الصالحة لدى الأبناء.
3. التأكيد على دور القدوة الحسنة للوالدين في غرس القيم الإيجابية لدى الأبناء.
4. استحداث مراكز أبحاث متخصصة في شؤون الأسرة، ودعم الدراسات التي تبحث في تأثير القيم الأسرية على التنشئة الصالحة، والاستفادة من نتائجها في وضع سياسات أسرية مستدامة.
5. إنتاج محتوى إعلامي هادف يروج للقيم الأسرية الإيجابية.
6. إطلاق حملات توعوية حول أهمية الترابط الأسري في بناء مجتمع مستدام.
7. إنشاء مراكز دعم الأسرة لتقديم الاستشارات التربوية والنفسية.
8. إدراج مناهج تعليمية تركز على التربية الأخلاقية وتعزيز القيم الاجتماعية ضمن المناهج الدراسية.
9. تشجيع الحوار الأسري والتواصل الفعّال بين الأجيال لتعزيز التفاهم وتقوية الروابط الأسرية.
10. دعم المبادرات التي تعزز التوازن بين الحياة المهنية والأسرية، لضمان حياة مستقرة ومتوازنة للأفراد والمجتمع.