كتبَ : طارق صقـر
في ظِل الإضطِرابات الشَـديدة التي تشهَدها سِـيريلانكا في الوقت الراهِن و التي قد تقود الرئيس السِيريلانكي “جوتابايا راجابسكي” لـ إعلان تنحّيهِ عن منصِبُه خلال أيام ،، دعَت المملكة العربية السُـعودية الشـقيقة رعاياها في سِـيريلانكا إلى آخذ الحِيطة و الحذَر هُناك مع تجنُّب الأماكن التي تشـهَد هذهِ الإضطِرابات ،، كما طالبت المملكة من مُواطِينيها الراغبين في السـفر لـ سِـيريلانكا بـ تأجيل السـفر .. الأمـر ذاتُه قامت بهِ دولِة الكوِيت الشـقيقة التي دعَت رعاياها إلى مُغادرِة سِـيريلانكا في أسـرع وقت و تجنُّب مناطِق الإضطِرابات … و في ظِل هذهِ الأحداث دعا رئيس الوزراء السِيريلانكي “رانيل ويكريميسينجي” لـ إجتماع طارِئ مع الحكومة بعد فِرار الرئيس الذى من المُفترض ان يُعلِن التنحّي في ١٣ يوليو الحالي حسـبما أعلنت شبكِة “العربية”.
هذا و تشـهد سِـيريلانكا أزمة إقتصادية كَبيـرة تُعَد هىَ الأسوأ لها منذُ إستقلالها عام ١٩٤٨ فضلًا عن عدم توفُّر الوَقود و الكهرباء و الطعام ،، و تسارعَت أمس وَتيرِة الإحتِجاجات التي إندلعت خِلال الأيام الماضية ،، بعدَما قامت أعداد كَبيـرة من المُحتجّين بـ إقتِحام مقر إقامة الرئيس في العاصِمة “كولومبو” قبلَ أن يتمكّن من الفِرار و هوَ الأمـر الذى قد يفتح الباب أمام البلاد لـ الدُخول في أزمة إقتصادية ،، كما أفادت عِدة مصادر أنَ الرئيس السِيريلانكي قد أصدرَ تعليمات لـ مسئولي الدَولة بـ إتخاذ إجراءات فورِية لـ إسـتيراد الوَقود عن طريق الشرِكات الخاصة بـ إستخدام كُل الأموال المُتاحة و وافقَ مُحافظ البنك المركزى “ناندالال وييراسينجي” على ذلك ،، إلا أن هذهِ الإجراءات التي إتخذتها الحُكومة السِيريلانكية لم تكُن كافية لـ إحتواء غضب المُحتجّين الذينَ واصلوا التصعيد تخللها إقتحام مقـر إقامِة الرئيس و الدُخول في مُواجهات مع السُلطات نتجَ عنها إصابِة ٣٢ شخص تمَ نقلُهم إلى مستشفى كولومبو الوَطني.