آه لوتنزل قليلا …من برجك العاجي…
ياسيدي…المحترم….
لترى الناس ماذا يجري لهم…..
وتطوف على الشوارع والمنازل…
والقرى والبوادي والصحاري…
فترى ماتخفيه تلك الخيم….
من آهات.. ومآس… وألم…
وترى الناس …..
بعضهم يقتات خبزا يابسا….
والبعض يحيا بالعدم….
ومن حولك يفترشون الحرير….
والآخر في العراء ينم….
يحيط بك الفارهون في مراكبهم…
وملابسهم..وأغلب الخلق…
يسعى على الأرض حافي القدم…
والفقر ضارب أطنابه…
حتى أحرق الناس أنفسهم…
ولم يبالوا باللهيب المضطرم…..
ولا أحد من ولاتك يسألهم…
لماذا ..وكيف هذا …وعلام…….؟
أو يأمرهم ….أو ينهاهم…بلا ..ولم…؟
غادر الكل نحو البحر ….هاربا…
وإرتضى به حتفا وقضاء…
دون البقاء…في بلاد….
جموع الفساد فيها تزدحم….
تفجرت ينابيع الخير فيها…
وجرت أنهارا وفاضت بالنعم….
يرتوي القلة منها…
والأغلبية بالجوع والضيم ترطتم…
أما فكرت لو يأتيها يوما تثور فيه وتنتقم…
أو فكرت لو سئلت غدا….
لماذا يا……؟
لم تسوي الطريق لهم….
بقلم الطيب دخان