قالت أنت لاتقصدني ….
فقد أخطأت في لون العيون…..
قلت تعمدت ذلك حتى يعتريك …..
بعض الذي إعتراني من الجنون…..
يامن يتابع طيشي وتمردي في الهوى….
بكل صمت وسكون…..
إن الحب بلا تمرد أبدا لا يكون…..
أعيريني بعض صبرك سيدتي….
فأنا امرؤ لم يدع الحب فيه شيء إلا وألهبه….
صرت رمادا تذروه الرياح ……
وتلهوا به في صمت وسكون ….
لم يسلم في شيئ من اللهيب …..
غير لساني والعيون….
أبقى الله لي عينا كي تبصر سحرك …..
وتتوه خلف خيالك المكنون….
فيعتريه الخبال ويغمرها الفتون…..
ولسانا يلهج بذكرك في الهوى …..
ويدافع عن حسنك ويصون…..
يقول عنك شعرا ولايهمه كيف كان أو يكون…..
نثرا أم كلاما مقفا وموزون…..
كل مايهمني هو شعوري وإحساسي….
بمن ارقني حبها وأورثني الحزن والشجون…..
يامن أسرت فؤادي عندها …..
وأغلقت عليه نوافذ النجوى …
وأورثته الظنون…..؟
وأبعدته عن كل المنازل والمدائن…..
يسد طريقه إليها حراسها المسلحون…
وأغلقت في وجهه كل القلاع وكل الحصون ….