كتبت / هاجر سمير
تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، وأمانة الأستاذ الدكتور هشام عزمي، ورئاسة الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية، صدر حديثًا بسلسلة الكتاب الأول التابعة للإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية، العدد الثاني والعشرون بعنوان “الدراما في الشعر الغنائي عند على أحمد باكثير” للدكتور بشير عصام الشوربجي.
وقال الدكتور أسامة البحيري أستاذ اللغة العربية بكلية الآداب إن الكتاب يتناول شعر باكثير كاملاً من خلال أبرز سمات صاحبه، وهي (الدراما)؛ ليكشف في تحليل منهجي رائع عن آليات هذه الظاهرة، وخصائصها الفنية في النص الشعري؛ ليتجلى لنا عالم آخر لباكثير، هو العالم الشعري، الذي يختلف قطعًا عن عالمه المسرحي والروائي.
بينما أكد الدكتور عبد الرحيم الكردي مقرر لجنة الدراسات الأدبية بالمجلس الأعلى للثقافة أن هذا الكتاب هو أول كتاب يدرس شعر باكثير بأكماه دراسة منهجية، في ضوء ما يعرف بتداخل الأنواع الأدبية، من خلال مستويين للنص الشعري: مستوى البنية الدرامية؛ للوقوف على تجليات (الدراما) وطرائق تشكيلها، ومستوي البنية الشعرية؛ للكسف عن جماليات النص الشعري ذاته، مع مراعاة الترابط الفني بين البنيتين.
وعلي أحمد باكثير هو واحد من الشخصيات المظلومة في تاريخنا الأدبي – وما أكثر المظاليم في تاريخنا الأدبي والثقافي والفكري- فعلى الرغم من غزارة إنتاجه وجودته واعتراف النقاد والباحثين والمبدعين بجدارته، فإنه لم ينل حظه من الشهرة أو من التقدير أو المال، أبدع عشرات المسرحيات وترجم لكبار المبدعين، وكتب الروايات، وأنشد الكثير من الأشعار، ومع ذلك لم تحتف به الصحف والمجلات والنوادي الأدبية احتفاءها بمن هم أقل منه جودة، عاش ومات فقيرًا، وكل ما حظي به أدبه من اهتمام كان من قبل أفراد أدركوا قيمته فنشروا إبداعاته على نفقتهم الخاصة، أو طلاب علم اتخذوا من دراسته موضوعًا للحصول على شهاداتهم الجامعية.
والروح الدرامية متغلغلة في كل ما كتب باكثير، في المسرحيات والروايات والشعر الغنائي والشعر المسرحي والتراجم، حتى إن سيرة حياة باكثير نفسها فيها هذه الروح الدرامية، باكثير نفسه شخصية درامية.
وجدير بالذكر أن السلسلة جاءت في إصدارها الثالث، ويرأس تحرير السلسلة الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية، نائب رئيس التحرير الدكتور أحمد الجعفري ويديرها كل من الدكتورة نعيمة عاشور والدكتور علي الشيخ وسكرتارية تحرير سها صفوت.