كتبت / هاجر سمير
أصدر المؤتمر العلمي المصاحب لفعاليات الدورة 31 من مهرجان الموسيقى العربية خمس توصيات في ختام فعالياته التى اقيمت على المسرح الصغير واستمرت لمدة خمسة ايام وجاءت كالتالى :
أولا: دعوة وزارات الثقافة العربية إلى تبني مبادرة إحياء المسرح الغنائي العربي كأحد أشكال الإبداع الفنى الذى تجتمع فيها الفنون وعلى رأسها الموسيقى ويتحقق معها التواصل المباشر مع الجمهور وذلك من خلال :
- تنشيط حركة إعادة تقديم تراث المسرح الغنائي بشكله الأصلي أو برؤى معاصرة لربط الشباب بتراثهم الفنى الأصيل بشكل يواكب التغيرات المتلاحقة فى الحياة الفنية والاجتماعية فى الوطن العربي. وفى نفس السياق دعوة القائمين على مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية بالقاهرة إلى تبني تقديم عمل مسرحي غنائي كل عام ضمن برنامج حفلات المهرجان .
- تبني إقامة مهرجان او ملتقى فنى سنوى للمسرح الغنائي العربي تشارك فيه الفرق المسرحية المختلفة الرسمية والمستقلة من كل أنحاء الوطن العربي إلى جانب دعوة مهرجانات المسرح فى كل البلاد العربية إلى إفراد محور فى كل دورة عن المسرح الغنائي.
- اقامة مسابقة فنية أو تكليفات تحفز المبدعين وخاصة من الشباب على تأليف أعمال جديدة للمسرح الغنائي حتى وإن كانت قصيرة لتنشيط حركة الإبداع المسرحى الغنائي وفى نفس السياق دعوة المجمع العربي للموسيقى إلى اختيار “إبداع عمل مسرحي غنائي عربي قصير” موضوعا لمسابقة التأليف القادمة بالمجمع.
ثانيا: دعوة المؤسسات الثقافية والفنية الرسمية وغير الرسمية إلى تبني حركة جادة فى جمع وتوثيق وأرشفة تراث المسرح الغنائي العربي ـــ من تسجيلات سمعية وبصرية ووثائق ومدونات ــ ورقمنته لإتاحته للباحثين والدارسين والفنانين والمهتمين وتشجيع حركة تناول هذا التراث بحثا ودراسة وأداءً.
ثالثا : دعوة وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية إلى إعادة تقديم تراث المسرح الغنائي العربي المسجل لديهم إنعاشا للذاكرة الفنية لهذا التراث وتحقيقا للتواصل بين الأجيال المختلفة وفى نفس السياق دعوة مؤسسات الإنتاج الفنى إلى الاستفادة من التطور فى إنتاج وتقديم الأعمال الدرامية على منصات المشاهدة إلى تبني انتاج أعمال مسرحية غنائية تقدم بشكل جديد على نمط تجربة مسرح التليفزيون فى الثمانينيات لتحقيق الانتشار لهذه الأعمال وضمان الإقبال الجماهيري عليها عند التقديم الحى لها على المسرح.
رابعا : دعوة المعاهد الموسيقية والكليات والأكاديميات المتخصصة إلى الاهتمام بتدريس تراث المسرح الغنائي العربي لطلابها ومساندة المشروعات الفنية التى تهتم بإعادة تقديم هذا التراث أو الإبداع الجديد فيه.
خامسا: دعوة وزارات التربية والتعليم فى الدول العربية إلى إدراج مناهج للمسرح الغنائي ضمن الأنشطة المدرسية والاستفادة بأعمال المسرح الغنائي للطفل وتقديمها بشكل تفاعلى مؤثر على تشكيل الحس الفنى للطفل وتنمية ذائقته الجمالية .
وكانت الفعاليات الختامية قد شهدت جلستين استعرضت الأولى محور تجارب مستحدثة في المسرح الغنائي بحضور الدكتورة رشا طموم رئيس اللجنة العلمية مقررا وناقش الغناء الجميل في أوبريت الطيب والشرير لدى جمال عبد الرحيم لـ عصام الجودر ( البحرين ) ، كما قدم عبر منصة زووم المسرح الغنائي التونسي .. قراءة بين المدرسة الإيحائية وتجربة الموسيقار محمد القرفي لـ قاسم الباجي ( تونس ) ، واقع المسرح الغنائي العربي لـ رامي شاهين ( سوريا / ألمانيا ) ، مساهمة عناصر الأداء الغربية في تأسيس ملامح المسرح الغنائي العربي لـ عزيز الورتاني ( تونس ) .
وتناولت الجلسة الثانية محور قضايا جمع وتوثيق وإحياء المسرح الغنائي العربي بحضور الدكتور محمد شبانة ( مصر ) مقررا وناقش إشكاليات جمع وتوثيق وإعادة تقديم تراث المسرح الغنائي ( تجربة الموسيقار الراحل عامر ماضي ) لـ نضال نصيرات ( الأردن ) ، أثر فيروز والمسرح الرحباني على المجتمع اللبناني لـ ثناء الحلوة ( لبنان ) ، إشكاليات جمع وتوثيق المسرح الغنائي العربي – تجربة يونس القاضي نموذجا لـ إيمان مهران ( مصر ) .