كتبت..هاجر سمير
في السابعة مساء الأحد 30 أكتوبر تستضيف مكتبة البلد الكاتبة هايدي عبد اللطيف في ندوة لمناقشة وتوقيع كتابها “على خطى هيمنجواي في كوبا” الصادر عن دارآفاق للنشر والتوزيع.
يناقش الكتاب الناقد محمود عبد الشكور، ويُدير اللقاء الكاتب الصحفي سيد محمود.
تجمع المؤلفة في هذا الكتاب بين أدب الرحلات وما تقدمه من كشف للمكان وخبرات السفر والمغامرة، وبين أدب السيرة الذاتية، فهايدي التي سافرت إلى كوبا كحلم كان يراودها لفترة من الزمن، وجدت نفسها تتبع الكاتب الأمريكي الحائز على جائزة نوبل إرنست هيمنجواي، صاحب رواية العجوز والبحر، روايته الأشهر التي كتبها في كوبا بوحي من صياديها وأهلها.
اختار هيمنجواي في مسيرته أن يكون وطنه كوبا، واعتبر نفسه نصف كوبي، وفقًا لتصريحاته بل وأهدى الجزيرة الكاريبية ميدالية نوبل لتستقر فيها إلى يومنا هذا.
تسعى عبد اللطيف في اكتشاف العالم ورحلاتها التي خططت لها، فتنقل خبرة السفر، تستطيع معها أن ترى الشوارع وتسمع الموسيقى، تُطل على غرفة هيمنجواي فترسم بكلماتها التفاصيل، لم تنهج المؤلفة في كتابها سرد الخبرة الشخصية فقط، فأخذت توثق وتعمق لما رأت، فكانت رحلتها إلى كوبا ليست مجرد رحلة، بل أنها أخذت تتحرى كل لقطة التقطتها عينها فتفحصت يوميات هيمنجواي، وما كُتب عنه، وكأنها مدفوعة للتدقيق وإعادة اكتشاف هيمنجواي الانسان وليس فقط الكاتب المعروف، تفعل هايدي ذلك دون أن تتخلى عن حُلمها لاكتشاف المكان، فتنقل روح المكان، وتُفتش عن الحلم، وتقدم الكثير من المعلومات.
على خطى هيمنجواي في كوبا، ليس مجرد كتاب يندرج تحت مصطلح أدب الرحلات، ولا هو فقط سيرة ذاتية، بل إنه مزيج مُدهش من الحالتين، عملت عليهما المؤلفة بكثير من الحرص والتوثيق، لم تكتف بما رأت أو سمعت بل قرأت وجمعت المصادر المختلفة وقارنت بينها لتخرج بهذا الكتاب.