العلاقة الوطيدة بين عناصر اللياقة البدنية والصحة الجسدية والنفسية بقلم هبه عبدالفتاح

 

هناك علاقة وطيدة بين بين الصحة البدنية والنفسية وعناصر اللياقة البدنية ، حيث أنه  يوجد علاقة طردية بين اللياقة البدنية والصحة النفسية والجسدية ،  فمستحيل أن يكون هناك شخص يواظب على ممارسة الرياضة و يصاب بأمراض متنوعه ، لأن  اللياقة البدنية  تعتبر من أهم الأشياء التي يجب أن يحافظ عليها الإنسان في حياته كلها ، ولن يحدث ذلك إلا  بالحرص على المواظبة على أداء التمارين الرياضية بصفه يوميه ، حتى إذا كانت تلك  التمارين بسيطة ، لأن   هناك علاقة وثيقة بين الصحة الجسدية والنفسية وبين اللياقة البدنية، فمن الصعب جدا  أن نجد شخص مريض سواء بمرض نفسي أو جسدي وهو يواظب على ممارسة  الرياضة  ، وعموما فإن  اللياقة البدنية هي ممارسة الرياضة  بصفه يوميه ، حتى يستطيع الشخص القيام بجميع المهام دون الشعور بالتعب أو المجهود ، حيث أن الرياضة تعمل على تنشيط الدورة الدموية، وتحسين وصول الأكسجين إلى جميع أعضاء الجسم.

وبالتالي فإن  الشخص الذي يمتلك اللياقة البدنية يستطيع  الحفاظ على الوزن المثالي بمنتهى السهولة ، بسبب قدرة الجسم على  زيادة معدل حرق الدهون ، وكذلك فإن  الشخص الذي يمارس الرياضة يحمي نفسه من مخاطر الإصابة بالأمراض الجسدية ،  حيث أن اللياقة البدنية وممارسة الرياضة تقي الإنسان من الإصابة بأمراض الضغط و  القلب والشرايين ، واللافت للنظر  أن الشخص اللائق بدنيًا يتميز بالثقة في النفس ، وذلك لأن الرياضة تساعد على التخلص من التوتر  والضغوط النفسيه والعصبية التي يتعرض لها الإنسان طوال حياته اليومية  ، ومن فوائد ممارسة الرياضة أيضا ممارسة إنها تعمل على  تنظيم حركة  الجهاز التنفسي.

 أنواع اللياقة البدنية

 أنواع اللياقة البدنية  تختلف حسب إحتياج كل شخص عن  الآخر، حيث أن التمارين الرياضية التي يحتاجها الشخص الذي يمارس لعبة كرة القدم ومحترف كلاعب كرة القدم حتى يحصل على اللياقة البدنية تختلف بشكل كلي عن التمارين التي يحتاجها أي شخص آخر يمارس رياضه مختلفه ، حيث أن لاعب كرة القدم يحتاج بشكل كبير إلى تمارين الإحماء والتسخين ، كذلك فإنه دائما ما يحتاج إلى ممارسة رياضة الجري لفترات ومسافات طويلة، وذلك من أجل تقوية  عضلات الساقين والقدمين ، ولكن نجد على سبيل المثال  أن  لاعب كمال الأجسام ، يحتاج إلى ممارسة تمارين رفع الأثقال بشكل مستمر ، وذلك من أجل تقوية  عضلات الظهر والصدر والرقبة، و حتى يبرز العضلات بشكل متميز.

 

عناصر اللياقة البدنية

 1- التوافق

 والمقصود هنا هو  قدرة الإنسان على القيام بأنشطة مختلفة تتطلب  تحريك مجموعة من العضلات ،  وهذا العنصر  مقسوم إلى نوعين هما :

التوافق العام

وتعني قدرة الشخص على القيام بالأنشطة المختلفة المرتكزة أساسا  على المهارات ، دون ممارسة رياضة معينة.

أما النوع الثاني من هذا العنصر هو:

التوافق الخاص:  و  معناه  قدرة الشخص  على أداء النشاطات  التي تتعلق بممارسة الرياضة ، وكذلك قدرته على كيفية أداء التمارين.

 2- المرونة

والمقصود بها  ليونة الجسم وقدرة المفاصل على الحركة بسهولة، وتنقسم إلى قسمين هما  :

المرونة الإيجابية و هي الحركة التي تشمل  تحريك جميع المفاصل،

 المرونة الخاصة وهي الحركة التي تخص  المفاصل الداخلية فقط .

 3- القوة العضلية

 معناها  مدة قدرة العضلة على مقاومة التحديات الخارجية التي تواجهها،

وهناك  القوة العظمى وهي قياس أقصى مقدار من  القوة التي يستطيع الجهاز العضلي والعصبي القيام بها ، وتقترن  القوة المميزة بالسرعة، وهي عبارة عن قياس أقصى قوة تقوم بها العضلة في أقل وقت ،  بالإضافة إلى تحمل القوة، وهي قياس مدى قدرة العضلة على مقاومة العوامل الخارجية دون إرهاق أو تعب.

 4- السرعة

هناك  3    أنواع من السرعه وهي :

السرعة حركية، وسرعة الاستجابة، والسرعة الانتقالية.

5- التحمل

 و هو  قدرة عضلات الجسم على تحمل  المجهود الإرهاق أثناء أداء النشاطات والتمارين الرياضية، تلك التي  تتطلب  مجهود جسماني وعضلي كبير للغاية ، و يشمل أيضا :

 التحمل عام، و التحمل الخاص.

 

6- الرشاقة

 وهي قدرة الجسم على تغيير هيئته  بسهولة  في وقت قصير سواء في الهواء أو على الأرض، وتتضمن نوعان هما :

الرشاقة العامة والرشاقة الخاصة.

 7- التوازن

 وهو  قياس قدرة الجسم على الحفاظ على التوازن  أثناء أداء التمارين الرياضية، ويتضمن نوعان :

 التوازن الثابت، والتوازن الديناميكي.

 

ما هي عناصر اللياقة البدنية المرتبطة بالصحة؟

 1- اللياقة القلبية التنفسية

وهي التي تتعلق بوظيفة الجهاز التنفسي عند الإنسان، والمقصود بذلك  قدرة الجهاز التنفسي على استنشاق الهواء المحمل بالأكسجين، ثم يقوم بنقله إلى جميع خلايا الجسم،  وذلك من  خلال القلب والأوعية الدموية والشرايين ، ويؤدى  ذلك إلي نقل الأكسجين إلى العضلات، مما يساعد على إنقباضها بشكل طبيعي ، و يوجد طريقتين لقياس معدل اللياقة القلبية التنفسية.

 الطريقة الأولى:

القياس في المختبر، و يتم ذلك عن طريق تعريض الشخص إلى جهد بدني بشكل تدريجي ،  وبعد ذلك يتم قياس الغازات التنفسية، وكذلك قياس الحد الأقصى لنسبة الأكسجين التي يستخدمها في حالة التعب والمجهود .

الطريقة الثانية، وتعتبر طريقة غير مباشرة، وتشمل  مجموعة من   الاختبارات الميدانية، على سبيل المثال  قياس الوقت اللازم لجري أو مشي مسافة تتراوح ما بين كيلو متر إلى 3 كيلو متر.

2- اللياقة العضلية الهيكلية

ويحتوي هذا العنصر على عدة نقاط وهي :

القوة العضلية:

والمقصود بها  القوة الناتجة عن أقصى مجهود تقوم به العضلة بشكل إرادي ،  حيث يحتوى  هذا العنصر على  قياس قوة عضلات البطن وقدرتها على التحمل، مع الحفاظ على انقباض العضلات .

المرونة المفصلية:

ومعناها  قياس مدى قدرة العضلات والمفاصل على أداء وظيفتها الحركية بشكل طبيعي، و نستطيع معرفة  ذلك من خلال القياس المباشر في المختبر   والاختبارات الميدانية، والمتمثله  في أداء تمارين الضغط، وتمارين الشد لأعلى ، والمعروفة  بتمرين العقلة،  وذلك لقياس إختبار مدى قوة عضلات الذراعين والصدر .