” رانيا يحيى ” تطالب بإطلاق حملة قومية للتوعية بدور الأسرة واستقرارها

 

 

متابعة – علاء حمدي

 

نظم قطاع شئون الإنتاج الثقافى برئاسة المخرج خالد جلال، ملتقى الهناجر الثقافى تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة الذى جاء هذا الشهر تحت عنوان “مصر ومناهضة العنف ضد المرأة” مساء أمس الثلاثاء، بمركز الهناجر للفنون في ساحة دار الأوبرا المصرية، برئاسة الفنان شادي سرور.

 

بدأ الملتقى بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية، أعقبة قالت الناقدة الأدبية الدكتورة ناهد عبدالحميد مدير ومؤسس الملتقى في كلمتها، إن المرأة هى المحرك الرئيسى والأساسى فى كل المجتمعات ودورها إيجابي وفعال، والمرأة هى المجتمع كله وليس نصف المجتمع فهى التى تمهد الطريق للنصف الآخر من المجتمع.

 

وتابعت: أى مجتمع يعطى المرأة حق قدرها فإنه يصنف من المجتمعات المتحضرة، ونجد أن كثيرا من الأدباء والفلاسفة من مصر والدول الأخرى عبروا عن العنف ضد المرأة، ونناقش اليوم العنف ضد النساء بكل أشكاله.

 

وأشارت فى ختام كلمتها إلى قول الكاتب والأديب قاسم أمين عن السعادة قائلا: “كلما أردت أن أتخيل السعادة تمثلت أمامى فى صورة امرأة تحمل عقل وفكر مستنير “.

 

وأنابت المستشارة القاضية أمل عمار مساعد وزير العدل لشئون المرأة والطفل وحقوق الإنسان، المستشار علاء الشيمى وكيل قطاع حقوق الإنسان والمرأة والطفل بوزارة العدل، الذى تحدث فى كلمته عن تعريف العنف ضد المرأة، قائلا: إنه لا يوجد تعريف دولى أو طنى جامع مانع للعنف ضد المرأة، ولكن هناك تعريف من الأمم المتحدة فى إعلانها بشأن القضاء على العنف ضد المرأة، يقول إن أى فعل عنيف تدفع إليه عصبية الجنس ويسبب للمرأة أذى أو معاناة نفسية أو جسدية أو جنسية أو التهديد بأى من هذه الأشياء أو الحرمان القسرى من الحريات الأساسية، وأشار إلى جرائم العنف ضد المرأة لها طبيعة خاصة، حيث أنها تأثر أكثر على سلوك الضحية، كما تحدث عن بعض مجهودات وزارة العدل لمناهضة العنف ضد المرأة.

 

وقالت الباحثة سميرة لوقا، عضو المجلس القومي لحقوق الانسان ورئيس قطاع الحوار بالهيئة القبطية الإنجيلية، إن الهيئة القبطية الإنجيلية هي جمعية أهلية مسجلة بوزارة التضامن تعمل فى مجال خدمة الإنسان لمواجهة قضايا الفقر والحد منه، وفى مجال التنمية من خلال برامج متكاملة لمدخلات تنموية، وأيضا فى المجال الثقافى وقبول الآخر والمواطنة والمساواة.

 

وأضافت لوقا، أن الهيئة عضو فى التحالف الوطنى، ومتواجدة فى ١٤ محافظة على مستوى الجمهورية، مشيرة إلى الأمم المتحدة أعلنت يوم ١٠ ديسمبر اليوم العالمى لحقوق الانسان، وارتبط هذا التاريخ باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة بكافة أشكاله، كجزء من حقوق الإنسان.

 

وقالت الدكتورة ثريا البدوي، مدير مركز درسات وبحوث المرأة والإعلام بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إن النتائج البحثية تعطى مؤشرات وليست حقائق، وترى أن المضامين الإعلامية تهدد أمن المرأة ومنها ما حولها إلى ما يسمى بتسليع المرأة، كاستخدام المرأة فى الإعلان عن السلعة، وهذا من وجهة نظري يقلل من شأن المرأة وقدرها، وفى الدراما نجد هناك الكثير من المشاهد التى تظهر المرأة بصورة غير لائقة وليست حقيقية.

 

وأضافت البدوي، أن النظرة الحكومية للمرأة تنعكس على الشكل الدرامى، وهذا ظهر واضحا فى المجتمع المصرى بعد تعزيز وتأييد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية للمرأة، ومؤخرا بدأت الدراما فى تحسين صورة المرأة فى مشاهدها.

 

من جهتها أكدت الدكتورة أم كلثوم شلش عضوة لجنة الصحة بالمجلس القومى للمرأة، نستطيع القضاء تماما على العنف ضد المرأة، من خلال النشأة الأسرية السليمة، وتنمية وتوعية الأسرة، التي تسهم بشكل كبير فى القضاء على العنف، فالتعامل السليم والجيد بين الأم والأب من جهة، وبينهما وبين الأبناء خاصة من هم فى مرحلة الطفولة، يخرج الجميع إلى المجتمع أسوياء وصالحين وناجحين.

 

ومن ناحيتها أوضحت الدكتورة رانيا يحيى، رئيس قسم فلسفة الفن بأكاديمية الفنون وعضو المجلس القومي للمرأة، أننا نعيش العصر الذهبى للمرأة المصرية فى ظل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الداعم الأول لكل حقوق المرأة، عصر يسترد الحقوق التى انتقصت من المرأة وهمشها، فالدستور الآن يدعم المرأة المصرية، لافتة إلى أن المجلس القومى للمرأة، يقوم بأعمال كبيرة طوال العام لمناهضة العنف ضد المرأة.

 

وأضافت يحيى، أن هناك عوامل تساهم فى عدم صحة المؤشرات والنسب الإحصائية للعنف، منها العادات والتقاليد التى تدفع لعدم الكلام والتزام الصمت وعدم التعبير عما تلاقيه من عنف، والإنفلات من العقاب والثقافة السائدة فى المجتمع.

 

وأشارت يحيى، إلى النسب العالية فى حالات الطلاق، مطالبة بضرورة إعداد حملة قومية للتوعية لاستعادة الأسرة المصرية واستقرارها.

 

ودعا الإعلامى الدكتور جمال الشاعر مقرر لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للثقافة، إلى ما يعرف بالسلام الاجتماعى للطرفين المرأة والرجل لأنها مسئولين عن شكل العلاقة، فالعلاقة التى تقوم على الحوار والديمقراطية هى أرقى وأنجح العلاقات، متمنيا أن الخطاب المطرح للرأي العام يكون حوارا يدعو إلى صلاح الأسرة وأمنها واستقرارها.

 

واختتم الشاعر كلمته بالقاء قصيدة له بعنوان “أمى” تصور مجهودات الأم وتضحياتها فى تربية أبنائها، وقصيدة “افرح” التى تحفز على النجاح وحب العمل والشجاعة. وطالب الشاعر، المجلس القومي للمرأة بإطلاق مبادرة بعنوان “بيت سعيد” للتوعية.

 

كما تخلل برنامج الملتقى باقة من الفقرات الفنية لكبار نجوم الطرب فى مصر والوطن العربي، قدمتها فرقة كردان الغنائية بقيادة المايسترو علي المنسي، منها: “زيديني عشقا، ومصر يا أم الدنيا، وتعب الهوى قلبى، ومهما خدتني المدن، ويا أغلى اسم فى الوجود، ويا بنات يا بنات، واحكى يا شهر زاد، واللى يقدر على قلبى، وابتهال مولاى”