كتبت : هبة عبدالفتاح
صرح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية أسامة بن أحمد نقلي، بأن استمرار إطلاق ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران للصواريخ الباليستية باتجاه العاصمة السعودية الرياض، وآخرها الثلاثاء الماضي 7 ديسمبر من العام 2021، يُعد سلوكًا همجيًا يتنافى مع المبادئ الإنسانية، مؤكدًا أن تكرار هذه المحاولات الإرهابية التي تقوم بها الميليشيا الانقلابية تعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي، واستخفافها بالقوانين والأعراف الدولية كافة والمساعي الرامية إلى حل النزاع في اليمن.
وطالب السفير نقلي المجتمع الدولي باتخاذ موقف فوري وحاسم لوقف هذه الأعمال الإرهابية المتكررة التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية وسلامة الأشخاص بطريقة ممنهجة ومتعمدة، لافتًا إلى أن المملكة ستتخذ الإجراءات اللازمة والرادعة، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، لحماية أراضيها ومقدراتها الوطنية وحماية المدنيين والأعيان المدنية، ووقف مثل هذه الأعمال العدائية العابرة للحدود.
وأوضح نقلي أن فهم ميليشيا الحوثي الخاطيء لإلغاء تصنيفها كمنظمة إرهابية أدى إلى ازدياد وتيرة هجماتها ضد المملكة وامدادات الطاقة العالمية فيها، مؤكدًا تورط إيران في دعم وتزويد الميليشيات الحوثية بالصواريخ والأسلحة لزعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة واستمرار الأزمة.
ونوّه السفير نقلي باستمرار ميليشيا الحوثي في رفض كافة محاولات السلام وعرقلة الجهود المبذولة من المملكة والمبعوث الأممي إلى اليمن لتحريك العملية السياسية والتوصل لحل سياسي شامل، والتي تمثلت في رفض هذه الميليشيا لـ”مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة في اليمن” وما تضمنته من بنود أبرزها: وقف إطلاق نار شامل في اليمن، وفتح مطار صنعاء، وإدخال جميع السفن لميناء الحديدة مع إيداع الضرائب والجمارك في الحساب المشترك بناءً على اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة، وبدء مشاورات بين الأطراف اليمنية للقبول بهذه المبادرة، لإنهاء الأزمة اليمنية ورفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق.
وأشاد السفير السعودي بكفاءة ويقظة قوات تحالف دعم الشرعية، والدفاعات الجوية السعودية في التصدي لهجمات ميليشيا الحوثي الإرهابية التي تستهدف ضرب أمن واستقرار المنطقة.