كتبت : هاجر سمير
استقبلت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، نيافة الأنبا أنجيلوس أسقف الكنيسة القبطية في لندن، وممثل قداسة البابا تواضروس لدى حكومة المملكة المتحدة، والحاصل على وسام المملكة البريطانية بدرجة ضابط.
رحبت وزيرة الهجرة بنيافة الأنبا أنجيلوس، مؤكدة على تشرفها بالاجتماع بنيافته وبأعمدة الرموز الوطنية المصرية في الخارج وكبار ممثلي الكنيسة القبطية في المهجر، مشيدة بمكانة نيافته البارزة في عموم المملكة البريطانية والتي حظي بها على مدار السنوات ما جعله مبعوثاً لقداسة البابا لدى الحكومة البريطانية وممثلا لملكة بريطانيا للحريات الدينية وممثلا للكنيسة القبطية في مجالس الحوار بين الأديان والحوار بين الكنائس، ما يعد عنصرًاً هامًا من عناصر القوى الناعمة لمصر في الخارج.
أشادت الوزيرة باهتمام الكنيسة القبطية ونيافته بملف الشباب وحرصه علي التواصل معهم والترابط بين المصريين في المهجر، ما يشكل داعماً اساسيًا لاحتفاظهم بالهوية المصرية رغم البعد، مؤكدة على أن الجاليات المصرية في إنجلترا متميزة وتضم المزيد من العلماء والباحثين ورجال الفكر والعلم والاقتصاد والأعمال وألاطباء والمهندسين والطلبة النابهين، لافتة إلى أن هناك تعاونا دائما ومستمرا لتوفير الكوادر وتدريب ونقل الخبرات للوطن في كافة القطاعات سواء الصحة والتعليم والتكنولوجيا وغيرها من المجالات التي يبرز فيها المصريون بالخارج عامة وانجلترا خاصة.
من جهته، أعرب نيافة الأنبا أنجيلوس عن سعادته بلقاء وزيرة الهجرة، والتعاون والعلاقة الطيبة التي تجمعهما منذ سابق عملها كسفيرة لمصر في آيرلندا، وأعلن ترحيبه بالتعاون مع الوزارة، وأضاف: «إننا نتطلع إلى وجود تعاون مشترك بين وزارة الهجرة والكنيسة المصرية في بريطانيا التي تحظى بمكانة متميزة داخل المجتمع البريطاني، وبأبناء الجالية المصرية المتميزين في شتى المناحي، العلمية والصحية والاجتماعية إلى جانب مجالات التنمية المستدامة، كما تسعى لتنمية العلاقات والترابط بين أبناء الوطن للتعظيم من أثرهم الايجابي في المجتمع والتأكيد على أهميتهم»، مشيدا ايضاً بدور السيد السفير المصري في لندن والقنصل العام المصري اللذين يحظيان بالكثير من الاحترام والمودة والخلق الكريم. وتناول اللقاء الحديث حول تعزيز التعاون في مختلف المجالات خاصة تدعيم الروابط مع الرموز المصرية ببريطانيا.
واستعرض النشاط المكثف للكنيسة القبطية في لندن وتوابعها، مشيرا إلى ترحيبه بتعزيز الروابط مع الخبراء المصريين بلندن وتوابعها وكذا الشباب والدارسين، في حين قامت سيادتها باستعراض أهم مشروعات ومبادرات الوزارة التي ترى دورا هاما للجالية المصرية في بريطانيا في تعظيم نجاحاتها والاستفادة من خبرائها في إنجلترا لدعمها، بما في ذلك مجلس شباب العلماء والخبراء المصريين الذي تسعى الوزارة لأن يكون على أعلى مستوى من التميز العلمي، وجهود مكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية وخلق الفرصة البديلة للعمالة المصرية، ودعم شبكات الاطباء والعلماء المصريين، وتعظيم مشاركة المصريين في الخارج في المشروع الحديث الخاص بشركة المصريين في الخارج للاستثمار.
كما دعت الوزيرة الجالية في إنجلترا للمشاركة في المؤتمر الثالث للمصريين بالخارج والذي سيعقد في نهاية يوليو القادم، وفي مؤتمر “مصر تستطيع بالتجارة والصناعة مع أفريقيا” والذي سيعقد في الربع الأخير من العام، وقد دعا الأنبا أنجيلوس الوزيرة للزيارة ولقاء الجالية المصرية والتعرف بشكل مباشر على طموحاتهم وآمالهم فيما يتعلق بدعم الترابط مع مصر وهي الدعوة التي وعدت بتلبيتها في أقرب فرصة مناسبة.