أخبار عاجلة

مشاضي| موقف الرئيس السيسي في الحفاظ علي الامن القومي المصري يعيد رسم خارطة الصراع بما يضمن حصول الشعب الفسطيني على حقوقه الشرعية

الأستاذ/ محمد مشاضي ● باحث متخصص في الشؤون الإفريقية والعلاقات الدولية ● رئيس المبادرة الشبابية الإفريقية

ثمن الأستاذ/ محمد مشاضي الباحث السياسي : دور الرئيس عبد الفتاح السيسي في الحفاظ علي القضية الفلسطينية والامن القومي المصري من خلال ضمير مبني علي العقل وليس علي العواطف وأكد /مشاضي ان منذ تولي الرئيس السيسي الحكم في مصر عام ٢٠١٤ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻘﻮل انطلق من مسئوليات مصر التاريخية إزاء أمتيها العربية والإسلامية ، وتبوء القضية الفلسطينية موقع الصدارة على سلم أولويات سياستها الخارجية، تعيد التأكيد على ما عبرت عنه القيادة المصرية من موقف ثابت وراسخ يدعو إلى استئناف عملية السلام والمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بما يضمن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف. واضاف مشاضي/ ان مواقف مصر الواضح حيال القضية الفلسطينية تؤكد على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وبخاصة تلك التي تتعلق بوضع القدس الشرقية ، بما فى ذلك القرار 478 لعام 1980 الذي طالب بعدم إجراء تغيير لمعالم المدينة ووضعها ، وكذا القرار 2334 لعام 2016 الذي دعا إلى الالتزام بقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والاتفاقات المبرمة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ، وكذا الامتناع عن أية أعمال استفزازية أو تحريضية والعمل على تهدئة الوضع على الأرض وإعادة بناء الثقة، وإظهار الالتزام الصادق بحل الدولتين والسعي إلى تهيئة الظروف اللازمة لتعزيز فرص السلام من خلال السياسات والإجراءات. وأشار/ مشاضي ان القضية الفلسطينية هي قضية تخص كل ملسم في العالم لكن يجب ان تكون قيادتنا هي التي تقرر ما هو الصواب لأن ضمير الدولة أكبر من ضمير الفرد ويجب أن يدرك جميع المصريين داخل وخارج البلاد ، أن مواقف وقرارات الدولة تجاه التحديات الإقليمية والدولية التى تتعلق بقضايا الأمن القومى هى الصواب ، حتى لو تعارضت مع قناعاتنا الشخصية لأن حجم المعلومات المؤكدة التى لدى أجهزة ومؤسسات الدولة المختصة تختلف بكل تأكيد كمًا وكيفًا عما هو متاح لنا من معلومات علنية معظمها إما موجه أو مغلوط فالدولة فقط هى التى لديها الصورة الحقيقية الكاملة التى تستطيع من خلالها أن تتخذ القرارات التى تحقق الصالح العام. وأوضح / مشاضي أن القضية الفلسطينية تشهد منعطفا خطيرا هذه المرة ، ان اسرائيل وامريكا كانت تعلم بتحركات حماس واعتقد انها وجددت انها تستطيع ان تستثمر تحركات حماس فى صناعة مظلومية جديدة لدولة الكيان للحصول علي التأييد الغربي الأعمى لإسرائيل ، لتصفية القضية و المقاومة الفلسطينيه وتحويل قطاع غزة الي مسرح للحرب والتصفية السياسية والعسكرية والمتجره بالقضية الفلسطينية من خلال تحقيق أرباح علي حساب الفلسطينين ودمائهم والامن القومي المصري بهدف ان تنجح فى دفع الملاين من اهل غزة الى سيناء المصرية وتغذية بعض الأطراف لدعوات بالنزوح الجماعي وبهذا تحرج الادارة المصرية امام العالم اذا اقفلت الابواب فى وجه الفارين حسب المشروع التمهيد لتصفية القضية الفلسطينية ، مشروع صهيوني ومصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر. وأكد/ مشاضي ان مصر لديها القدرة في الحفاظ على كامل ترابها الوطني دون أن يمس أحد شبرا واحد من أراضيها ولكنها في نفس الوقت لن تدخل حروباً بالتوريط أو بالحسابات العاطفية لذلك الفهم و الاستيعاب للحفاظ علي القضية أن لا يتم تهجير شعب فلسطين للوصول إلى معادلة أرض بلا شعب والحل الوحيد هو أن تتحمل كل الأطراف العربية الاسلامية مسئولياتها التاريخية في الدفاع عن القضية الفلسطينية ، فمن الخطأ الفادح محاولات البعض التهرب في ظل الحرب الحالية ، واكتفاء البعض ببيانات إبراء الذمة والتهرب من المسئولية. واشار/ مشاضي ان في أيدي الدول العربية أوراق ضغط كثيرة يجب تفعيلها طبقاً لاستراتيجية “الأرض مقابل السلام” بدلاً من المفهوم الذي تروج له إسرائيل “السلام مقابل السلام”، ولتتحد إرادة الدول العربية أنه لا تطبيع ولا مشروعات اقتصادية ولا معاهدات ولا تحالفات مع إسرائيل ، إلا مقابل حل الدولتين الذي تتهرب منه, ان مصر دفعت ثمن كبير وحدها في هذه القضية من الموارد البشرية والمالية من مقدرات مصر وصل الي مائة ألف جندي شهيد في الحروب والصراعات المسلحة مع إسرائيل لاستعادة سيناء وكرامة الأمة , ولن يقبل المصريون التنازل عن قطعة من أراضي سيناء للفلسطينيين أو غيرهم ان الفلسطينيين أخوة وأشقاء ، وقلوبنا تدمي من أجلهم ، ولكن أرضهم هي فلسطين وليست سيناء ، ووطنهم هناك ، ولا يمكن أبداً حل القضية التي يمتد تاريخها لأكثر من سبعين سنة على حساب مصر. واضاف/ مشاضي ان الدولة الفلسطينية شعبها مكانها في أرض فلسطين ، وليس في سيناء التي تحرر كل شبر منها بالتضحيات والدماء ، ولن يقبل أي أقداماً غير مصرية وان سيناء خط احمر أن المساس بالأمن القومي المصري وسيادة الدولة المصرية مرفوض وسنتصدى بكل القوة والحسم لتآمرهم ومخططاتهم إن مصر بقامتها ومكانتها لن تتسامح مع من يستبيح أمن مصر القومي وأرضها وحدودها وسيادتها ، ولديها من مؤسساتها الأمنية وقضائها وأبنائها والقوات المسلحة المصرية عيون ساهرة يقظة يخطئ من يتجاهلها أو يستهين بها. واشار/مشاضي أن دور مصر الذي تبذله حاليًا في القضية الفلسطينية على مدار التاريخ بهدف حث مجلس الأمن ودول العالم المختلفة على التدخل لصون السلم ولأمن المواطنين العزل في غزة وفلسطين ، وأنه على الجميع السعي للتهدئة وبدء المفاوضات لوقف تلك الحرب الضارية ، حتى لا تتفاقم الأمور خاصة أن اسرائيل الآن ترتكب الكثير من جرائم الحرب ضد الفلسطنين في قطاع غزة ، والتي يجب أن لا يقف العالم مكتوف الأيدي أمام هذه المذبحة الجماعية. وأوضح/ مشاضي , ان دور التاريخي لفخامة الرئيس/ عبدالفتاح السيسي بارز في الأزمة الفلسطينية الحالية من حيث محاولة التهدئة ورسائل الحث على ضبط النفس من أجل وأد الدم في الأراضي الفلسطينية ، فضلًا عن إعلان وزارة الخارجية اليوم بفتح مطار العريش لاستقبال المساعدات اللازمة لارسالها لغزة وحث المواطنين وكل من تهمه القضية الفلسطينية بسرعة إرسال المساعدات اللازمة لأهالي فلسطين ، وقبل ذلك توجيهات رئيس الجمهورية بالعمل على دعم الشعب الفلسطيني في مايحدث حاليًا من محاولة إبادة جماعية لأصحاب الأرض في ظل تغافل وتجاهل من دول العالم المختلفة. وأكد /مشاضي علي توجيهات الرئيس السيسي بتجهيز المساعدات اللازمة لأهل فلسطين ، قامت منظمات التحالف الوطني للعمل الاهلي التنموي ، بعدة إجراءات على رأسها إعداد قوافل من المساعدات والاعانات ، تجهيزًا لإرسالها إلى مطار العريش ، بالإضافة لإطلاق حملة للتبرع من الدم ، خاصة من فئة الشباب وعشرات الآلاف من شعب مصر العظيم ، استعدادًا لإرسالها كاسعافات عاجلة لإنقاذ حياة ضحايا الحرب على غزة. واوضح/ مشاضي يجب علي الشعب الفلسطيني ان يصمد ويتحمل حتي لا تنتهي القضية الفلسطينية وان إرادة الشعب في الكفاح والصمود ومناعة المقاتلين وحصانتهم المعنوية والنفسية ضد الدعاية المعادية ، إنما ترتبط بقوة العقيدة التي يؤمنون بها وبقناعتهم بعدالة القضية التي يقاتلون من أجله ولقد برهن الشعب العربي الفلسطيني في الماضي والحاضر أنه على مستوى عالي من الوعي ، والتصميم على بلوغ غايته ، مهما اشتدت شراسة الحرب النفسية الإسرائيلية والغربية المتحالفة معها لقد أثبتت الانتفاضه الفلسطينيه وإن الجيوش المزودة بأسلحة حديثة بينما مستوي معنوياتها يساوي صفرا فأن قوتها المادية تساوي صفرا كذلك فهي لن تستفيد أو تنفع بما لديها من قوة وسلاح بدون الإرادة القوية وبغياب المعنويات العالية والعزيمة الصادقة التي تحقق الفوز والانتصار وأكد مشاضي/ ان عمليات القصف الاسرائيلي السافل الذي يستهدف قتل المدنيين من النساء والاطفال من خلال سياسة الأرض المحروقة التي تتبعها إسرائيل في قطاع غزة لن تأثر علي عناصر القوة في فلسطين هي الوطنيه والقوميه والدينيه وان الجبهة الداخلية الفلسطينية أصبحت صخرة صلبة أمام محاولات التفريغ والاختراق النفسية من المحتل الإسرائيلي لقد انتهى وباء الزعر الإسرائيلي بقوة العقيدة التي يؤمنون بها وبقناعتهم بعدالة القضية التي يقاتلون من أجله ، وان الجانب الإسرائيلي غير قادر علي خوض حرب بشكل مباشر علي الارض من خلال جندي امام جندي وهي من ضمن مجموع قوة المستخدمة في المجهود الحربي ، أن ذلك يؤدي ألي وباء من الزعر وبالتالي يؤثر علي كل الأفراد في الإسرائيل لذلك الرعب يملأ قلوبهم واشار/ مشاضي ان القيادة السياسية في مصر تدعم كل الجهود التي تؤدي إلى إحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، وهو أمر يشمل دعم تهيئة المناخ لفرصة مواتيه للسلام وتحديدا إقامة دولتين “الدولة الإسرائيلية” و”الدولة الفلسطينية” بجوارها تحترم وتحافظ وتؤمن حياة المواطن الإسرائيلي في مقابل حماية حياة وأمن وأمان المواطن الفلسطيني” وإن هذا الأمر سوف يتحقق اذا بذلنا جميعا جهدا في سبيله وشجعنا الأطراف علي أن تتحرك بشكل ايجابي تجاهه ، وهذا سيحقق أمن واستقرار المنطقة وأكد مشاضي/ يجب علي العالم ان يدعم المجهود المصري لأن عدم تسوية القضية الفلسطينية بصورة عادلة ونهائية يمثل المصدر الرئيسية لعدم الاستقرار في الشرق الوسط ، فتلك القضية هي أقدم صراع ولابد من تضافر حقيقي لجهود المجتمع الدولي لوضع حد طال انتظاره لهذا الصراع وفقا للمرجعيات الدولية ذات الصلة ، وإعمالا بمبدأ حل الدولتين وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم على حدود الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لتحقيق السلام القائم على العدل هو خيار إستراتيجي للفلسطينيين ، ويجب أن يكون للإسرائيليين كذلك وأن العرب والفلسطينيين لا يعادون اليهود كيهود ، وإنما ضد منطق الاحتلال.

الغردقه - شارع الشيراتون القديم بجوار فندق روما علي البحر - تليفون  0653447115  موبايل  - 01020238453

عن 1

شاهد أيضاً

“تحليل سياسي” يكشف تأثير فوز الرئيس “ترامب” على علاقة الصين بالولايات المتحدة الأمريكية

تحليل الدكتورة/ نادية حلميالخبيرة المصرية فى الشئون السياسية الصينية والآسيوية – أستاذ العلوم السياسية جامعة …