فلسطين مع ثقافة طفل الاسكندرية

متابعة – علاء حمدي

لم يعد الصغار بمنأى عن أحداث الساعة لاسيما التي تمس أخوته في فلسطين فالاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تنقل للجميع مايحدث في فلسطين من دمار وازهاق لأرواح بريئة و أطفال في عمر الزهور . وتفاعلا مع الاحداث أقام فرع ثقافة اسكندرية برئاسة عزت عطوان أبو شادي لقاءا ثقافيا بعنوان ” الأدب الفلسطيني ” وذلك بقصر ثقافة الشاطبي

وقدمته مروة الحمامصي مسئول ثقافة الطفل بالفرع ، وحضره رواد ورشتي الكتابة الابداعية صغارا وكبار . وكان الهدف من الورشة زيادة الوعي بالأدب الفلسطيني سواء على مستوى السرد أو الشعر والذي نقل إلينا معاناة الانسان الفلسطيني من تشريد وفقر ومعاناة وايضا سجن و قتل . وتم التعريف بأشهر شعراء فلسطين مثل سميح القاسم وفدوى طوقان و محمود درويش ومريد البرغوثي وابنه تميم البرغوثي .

وايضا أشهر كتاب السرد مثل ابراهيم نصر الله والذي كان ايضا مدرسا و رساما ومصورا وعضو لجنة تحكيم بالمسابقات الأدبية والمهرجانات السينمائية و فاروق وادي الذي توفي في ٢٠٢٢م وغسان كنفاني الذي كان له بجانب رواياته كتابا هاما بعنوان الأدب الفلسطيني المقاوم تحت الاحتلال ” ١٩٤٨- ١٩٦٨” وتللك الفترة تعد أحلك الفترات بالنسبة للانسان الفلسطيني من فقر وتشرد و شتات وانتهت بمأساة نكسة ١٩٦٧ وسقوط غزة والجولان في يد الصهاينة .

وكان القاسم المشترك بين كل أدباء فلسطين التهجير وهم صغار ونشأتهم سواء في دول الجوار مصر ولبنان والاردن وسوريا والبعض منهم تربى في المخيمات وبعضهم انتقل الى الخليج أو انتشر في انحاء العالم ليكون مرآة صادقة لأوجاع أهل وطنه . كما تميز هؤلاء الادباء بممارسة العمل السياسي وانخرط معظمهم تحت لواء منظمة النحرير الفلسطينية فكانوا خير متحدث مثقف يمثل بلده متميزا عن الرجل السياسي أو العسكري في كونه يخاطب وجدان المتلقي وشعوره .

ولذلك سجن الكثير منهم ومنعوا من دخول فلسطين بل تعرضوا للاغتيال مثل غسان كنفاني . وبرغم بعده عن الادب الفلسطيني ثم ذكر فنان الكاريكاتير المشاغب ناجي العلي الذي اخترع شخصية حنظلة الذي تمثل الانسان العربي المقهور ولم يناصب العداء لاسرائيل فقط بل لكل الأنظمة العربية الظالمة وقتل على يد مجهول . وقد صاحب تناول الموضوع شرحا لخريطة فلسطين والوطن العربي وصور عن الفلكلور الفلسطيني في الزي و صور لفنانين وكتاب فلسطينين و بعض أغلفة كتبهم وصور لخرائط فلسطين وشرح مراحل النكبة ومرور سريع للخطط الصهيونية للاستيلاء عليها على مدار التاريخ .

وتم توزيع ورقة بحثية عن الموضوع مزودة بالصور . وأقام ايضا قصر ثقافة الانفوشي مع الفنانة نورهان أحمد مدربةورشة الخزف بالطين الأسواني لتكون ترجمة حية لتأثر الأطفال بالأحداث فنجد مجسمات تشبه مايراه الأطفال في أحداث الصراع من سيارات اسعاف ومسدسات ودبابات وجنود وعلم فلسطين مرفوع على جبل و المسجد الأقصى وتراوحت اعمار الصغارمن ٤ سنوات إلى ١٥ عاما .