كتب – عمر شريقي
تمثل الشاعرة السورية سوسن إبراهيم تمثل صوتًا فريدًا في الأدب العربي، حيث تميزت بقدرتها على دمج الأحاسيس العميقة مع الصور الشعرية الجميلة. من خلال أعمالها، نجحت في إيصال مشاعر الحب، الحزن، الفرح، والحنين بطريقة تلامس القلوب وتثير الفكر. أسلوبها يعكس خبرة في استخدام اللغة العربية، سواء في اختيار الكلمات أو تركيب الجمل، مما يجعل شعرها يعبر عن قضايا إنسانية واجتماعية بعمق وإحساس مرهف. شعر سوسن يعتبر نافذة على تجاربها الشخصية ورؤيتها للحياة، حيث تستند في كتاباتها إلى مزيج من التراث الثقافي والحداثة الفكرية.
استضافتها راديو مونت كارلو في حوار ممتع وصحف سورية ومن خارج سورية أيضا كان لها بصمة . لها ديوان مطبوع ” مزن فوق السحاب ” ، ولما سألناها عن سبب التسمية أجابت : المزن هو جمع مفرده مزنة الغيمة الماطرة ، والغيث يأتي فوق السحب التي كانت فوق سماء بلادي وتمطر غيثا لتطهر بلادنا من كل الذنوب والمصائب والمكائد التي مررنا بها .
ولما سألناها بمن تأثرت بالكتابة في البدايات وماهي الموضوعات التي اخذت حيّزا اكبر في قصائدها أجابت : الحياة مدرسة تعلمنا الكثير ومن متابعتنا والقراءة للكثيرين كالأديب اللبناني جبران خليل جبران وشعراء سورية كالشاعر أدونيس المفكر وشعراء المقاومة… أما القسم الآخر من السؤال هو القصائد التي تعنى بالفلسفة والأسطورة . ومشروعها القادم أجابت : ديوان شعر بعنوان ” الموت اللذيد “
ولما سألناها كيف تتعاملين مع طلابك في المدرسة كونك مدرسة اللغة العربية أجابت : أحبّ طلابي كثيراً وأعاملهم بمحبّةٍ واحترامٍ كبيرين، وتقديري عندما أراهم في مراتب عالية ، ومهنة التّعليم مهنةٌ تربويّةٌ إنسانيّةٌ تثقيفيّةٌ لذلك تراني آخذ معهم دور الأمّ والمرشدة والمعلّمة كما أنّني أخصّص مكافأةً للّذي يتميّز منهم وأدعم نفسيَّاً وتعليميًّاً كلّ من لا يحبّ الّلغة ويستصعبها حتّى يقع في عشقها وتزول صعابها أمامه. تمنياتنا للشاعرة سوسن المزيد من الألق والتألق والابداع في عالم الكلمة .
