بقلم د : خالد السلامي
28-08-2024
في كل عام، وتحديدًا في الثامن والعشرين من أغسطس، تضيء الإمارات بريقًا خاصًا وهي تحتفل بيوم المرأة الإماراتية. إنه يوم يختلط فيه الحاضر بالماضي، ليشكل لوحة من الفخر والاعتزاز والامتنان. يوم المرأة الإماراتية ليس مجرد مناسبة على التقويم، بل هو رحلة في ذاكرة الوطن، تروي قصص نساء صنعن المستحيل، وكتبن بمداد العزيمة والإصرار فصولًا من المجد.
عندما ننظر إلى المرأة الإماراتية، نرى أكثر من مجرد امرأة؛ نرى رمزًا للقوة، للمثابرة، وللإبداع. منذ فجر الاتحاد، كانت المرأة الإماراتية تقف جنبًا إلى جنب مع الرجل في بناء هذا الوطن، مشاركة في كل خطوة نحو المستقبل، وفي كل حجر وُضع في صرح التقدم والنهضة. إنها الحلم الذي تحقق، والأمل الذي أضاء دروب الأجيال.
على مدار العقود الماضية، كانت المرأة الإماراتية تُظهر، عامًا بعد عام، كيف يمكن للإرادة أن تتحول إلى قوة، وللأحلام أن تصبح حقيقة. لم تكن المسيرة سهلة، لكنها كانت مشبعة بالإصرار والتحدي. من صحراء التقاليد إلى آفاق التكنولوجيا والفضاء، قطعت المرأة الإماراتية أشواطًا في رحلة الإنجاز. إنها تقف اليوم بكل فخر، تحمل إرث الأمهات والجدات اللاتي كن يروين قصص الصبر والتحمل والأمل في أحاديثهن المسائية، ليكون هذا اليوم تذكيرًا حيًّا بقدرة المرأة الإماراتية على إحداث التغيير وبناء المستقبل.
إن يوم المرأة الإماراتية هو احتفال بالشجاعة، بالقدرة على تجاوز العقبات، وبالإبداع الذي لا حدود له. هو يوم للإقرار بفضل كل امرأة ساهمت في رفعة هذا الوطن، وكل أم علمت، وكل بنت أبدعت، وكل قائدة ألهمت. يوم يُذكّرنا بأن المرأة الإماراتية هي عماد البيت وركيزة المجتمع، وأنها القوة الخفية التي تقودنا إلى الأمام دائمًا.
في هذا اليوم، نحتفي بكل امرأة إماراتية، نكرّم جهودها، ونستلهم من قصصها وإصرارها، ونعيد التأكيد على أن المرأة هي نصف المجتمع، بل وأحيانًا هي كل المجتمع حين تكون هي القلب والروح والمحرك الذي لا يتوقف. يوم المرأة الإماراتية هو دعوة للاحتفاء بالأنوثة كقوة، وبالقدرة على إحداث الفرق، وبالإبداع كمسار للتميز. إنه يوم لنقول بصوت واحد: شكرًا لكل امرأة إماراتية، لأنكِ أنتِ الرمز، وأنتِ الإلهام، وأنتِ الأمل في غدٍ أفضل.
قوة الإرادة والعزيمة
منذ اللحظة الأولى لقيام الاتحاد، كانت المرأة الإماراتية حاضرة، بقلبها وعقلها، في كل تفاصيل البناء والتنمية. لم تكن مجرد شاهدة على التحولات الكبرى التي شهدتها الدولة، بل كانت شريكة أساسية في صنعها. بيدين قويتين وإرادة لا تلين، تحطمت أمامها كل القيود والتحديات، لتصبح مثالاً حياً على أن العزيمة الصلبة قادرة على تغيير مسار الحياة.
نعود بذاكرتنا إلى تلك الأيام التي كانت فيها الخيارات محدودة والآفاق مغلقة، حيث لم تكن فكرة مشاركة المرأة في ميادين العمل والتعليم أمراً متعارفاً عليه. لكن المرأة الإماراتية، بمثابرتها وشغفها للتعلم والعطاء، لم تستسلم للواقع، بل كانت كل خطوة تخطوها تحدياً للقيود وانتصاراً على التقاليد. إنها قوة الإرادة التي جعلت من المستحيل ممكناً، والتي حولت الأحلام إلى حقائق ملموسة.
في كل قطاع وفي كل مجال، نجد بصمة للمرأة الإماراتية التي تحملت المسؤولية وواجهت الصعاب، وأثبتت أن النجاح لا يعرف جنساً ولا يرتبط بمكان، بل هو ثمرة الإصرار والعمل الجاد. من القرى الصغيرة إلى المدن الكبيرة، ومن المنازل إلى المدارس والجامعات، ومن المستشفيات إلى المختبرات العلمية، كانت المرأة الإماراتية رمزاً للعزيمة والإرادة التي لا تُقهر.
إنها المرأة التي استطاعت أن توازن بين مسؤولياتها الأسرية وطموحاتها المهنية، بين رغبتها في العطاء لأسرتها وأحلامها الكبيرة في أن تكون جزءاً من نهضة وطنها. إنها المرأة التي أبدعت في كل ما تقوم به، والتي جعلت من كل تحدٍّ فرصة، ومن كل عقبة سلمًا تصعد به إلى قمم النجاح.
قصة المرأة الإماراتية هي قصة إرادة لا تعرف الهزيمة، قصة عزيمة تقودها رؤية واضحة، وهدف نبيل. إنها تُعلمنا أن لا شيء مستحيل أمام الإرادة الصادقة، وأن الطريق إلى النجاح يبدأ بخطوة جريئة، وأن المرأة الإماراتية قادرة، دوماً وأبداً، على إحداث الفرق وصناعة المستقبل.
الإبداع في مواجهة التحديات
المرأة الإماراتية ليست مجرد رمز للإصرار، بل هي أيضاً أيقونة للإبداع والتفكير المبتكر. في عصر يتسارع فيه التغيير وتتزايد فيه التحديات، أثبتت المرأة الإماراتية قدرتها الفريدة على مواجهة هذه التحولات بروح ملؤها الإبداع والتجديد. من قلب الصحراء التي كانت يومًا ما موطنًا لتقاليد محافظة، انطلقت المرأة الإماراتية نحو آفاق جديدة، لتصبح نموذجًا يُحتذى به في الابتكار والتميز.
نرى المرأة الإماراتية اليوم تقود مسارات متنوعة، تسهم من خلالها في صياغة ملامح المستقبل. في العلوم والتكنولوجيا، نجد نساءً إماراتيات يقفن في مقدمة الأبحاث العلمية، يساهمن في تطور الطب والهندسة، ويدفعن بعجلة الابتكار في الفضاء الرقمي. لم تكن هذه الإنجازات وليدة الصدفة، بل جاءت نتيجة لتفكير خلاق وشجاعة في مواجهة المجهول. إن الإبداع بالنسبة للمرأة الإماراتية لم يكن مجرد خيار، بل كان ضرورة، وسيلة للبقاء والتميز في عالم يتغير باستمرار.
من خلال أعمالها، أثبتت المرأة الإماراتية أن الإبداع ليس حكرًا على جنس أو ثقافة، بل هو لغة عالمية تتحدث بها كل من تؤمن بقدرتها على التغيير. في ريادة الأعمال، نرى نساءً قدمن أفكارًا جديدة، واستطعن بفضل رؤيتهن الثاقبة وشجاعتهن أن يحولن تلك الأفكار إلى مشروعات ناجحة تعزز من مكانة الإمارات على الساحة العالمية. في الفنون والآداب، نراها تُبدع في خلق صور جديدة تعبر عن هوية الإمارات وثقافتها، وتروي قصصها بطرق مبتكرة، ملهمة، ومؤثرة.
المرأة الإماراتية تواجه التحديات بعيون متقدة بالإلهام والإبداع. في كل مرة يُغلق فيها باب، نجدها تبحث عن نافذة جديدة تطل منها على العالم. إنها لا تستسلم للظروف، بل تتجاوزها، وتعيد صياغتها بما يتناسب مع طموحاتها وأحلامها. في كل قصة نجاح ترويها، نجد درسًا في الإبداع، وفي كل تجربة خاضتها نجد إلهامًا لا ينضب.
إن المرأة الإماراتية تعلمنا أن الإبداع هو السلاح الأقوى في مواجهة التحديات، وأن الابتكار هو المفتاح الذي يفتح كل الأبواب. بفضل رؤيتها المتجددة وشجاعتها، تظل المرأة الإماراتية رمزًا للإبداع في كل الميادين، تضيء الطريق للأجيال القادمة، وتكتب بحروف من نور قصة وطنها ومكانتها بين الأمم.
المرأة الإماراتية في ميدان القيادة
في قلب كل إنجاز تحقق، وفي صدارة كل مشهد إبداعي وقيادي، تقف المرأة الإماراتية بفخر واعتزاز، وهي تؤدي دورها الرائد في قيادة مسيرة التنمية والنهضة. لم تعد المرأة الإماراتية مجرد مشاركة في صنع القرار، بل أصبحت تقود بفكر ناضج وحكمة عميقة، لتثبت أن القيادة ليست حكرًا على جنس دون آخر، بل هي حق لكل من يملك الرؤية والشجاعة والتصميم.
اليوم، نرى المرأة الإماراتية في أعلى المناصب، تتبوأ مواقع قيادية في الحكومة والقطاع الخاص، وفي منظمات المجتمع المدني، وفي كل مكان يمكنها من خلاله أن تسهم في صياغة مستقبل أفضل. إنها تجسد الرؤية الطموحة لدولة الإمارات، تلك الرؤية التي تؤمن بأهمية تمكين المرأة ومنحها الفرصة لتكون شريكاً أساسياً في التنمية.
لقد أصبحت المرأة الإماراتية رمزاً للقيادة الحكيمة، القيادة التي لا تعتمد على السلطة بل على التأثير، التي لا تستمد قوتها من موقعها بل من قدرتها على الإلهام والتحفيز. إنها تقود بقلوب ملؤها الحب والعطاء، بعقول تستنير بالحكمة والخبرة، وبأيدٍ تعمل بلا كلل لبناء وطن يليق بأحلام أبنائه.
في ميدان القيادة، تُظهر المرأة الإماراتية كل يوم كيف يمكن للتوازن بين القوة والرحمة أن يصنع فرقًا. إنها تقود بروح الأم والأخت والابنة، تجمع بين الحزم والرأفة، وتجمع بين الصرامة في اتخاذ القرارات واللطف في التعامل مع الناس. إن حضورها في مواقع القرار يعزز من شمولية الرؤية، ويضيف بُعدًا إنسانيًا لكل خطة وبرنامج يُصاغ.
كما أنها تمثل جسرًا بين الأجيال، تحمل في قلبها قيم الأجداد وتنقلها للأجيال القادمة، وهي في الوقت نفسه تتطلع إلى المستقبل، تنفتح على كل ما هو جديد ومبتكر، وتسعى دائمًا لتكون جزءًا من الحلول لا جزءًا من المشكلات. إنها تقود بخطوات واثقة نحو التغيير، تدرك أن القيادة ليست مجرد منصب بل مسؤولية، وأنها تتطلب شجاعة للتغيير وقدرة على التحمل.
المرأة الإماراتية في ميدان القيادة هي دليل حي على أن الأحلام يمكن أن تتحقق إذا ما توفرت الإرادة والرؤية. إنها تلهم كل فتاة صغيرة، تعلمها أن السماء هي الحد، وأن كل باب مغلق يمكن أن يُفتح إذا ما طُرق بالإصرار والإيمان. بفضل نسائها الرائدات، تظل الإمارات نموذجًا في تمكين المرأة، ودرسًا للعالم في كيفية بناء مجتمع متوازن، قوي، وقادر على مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل.
تعزيز المجتمع وإلهام الأجيال القادمة
المرأة الإماراتية ليست مجرد قوة عاملة في ميادين الاقتصاد أو مسيرة علمية تضيء لنا الطريق نحو المستقبل، بل هي أيضًا الركيزة الأساسية التي يقوم عليها بناء المجتمع وتماسكه. في كل بيت إماراتي، وفي كل أسرة، نجد أن المرأة تلعب دورًا لا يقدر بثمن في تشكيل القيم والأخلاق، وفي تربية الأجيال القادمة على المبادئ النبيلة التي تُسهم في بناء مجتمع متماسك ومتسامح.
إنها الأم الحنونة التي تزرع في قلوب أطفالها حب الوطن، وتحكي لهم قصص الأجداد وتضحياتهم، لتغرس فيهم الإحساس بالمسؤولية والانتماء. هي التي تعلمهم أن الكرامة تُكتسب بالعمل، وأن العطاء ليس خيارًا بل واجب، وأن النجاح هو نتيجة للسعي والإصرار. من خلال أمومتها، تُخرج المرأة الإماراتية جيلاً جديدًا مسلحًا بالعلم والأخلاق، قادرًا على مواجهة تحديات المستقبل بثقة وإيمان.
لكن دورها لا يقتصر على التربية فقط، بل يتعدى ذلك ليشمل إلهام الجميع من حولها. في كل موقع تتواجد فيه، نجدها تنشر الطاقة الإيجابية، وتحفز الآخرين على السعي وراء أحلامهم. إن قصصها عن الكفاح والنجاح تصبح منارات تُضيء دروب الأجيال القادمة، تعلمهم أن النجاح ليس مجرد حلم بعيد المنال، بل هو حقيقة يمكن تحقيقها بالإرادة والعمل الجاد.
المرأة الإماراتية هي النموذج الحي للأمل، للأمل الذي لا ينطفئ في قلوبنا حتى في أصعب الأوقات. إنها تُظهر لنا أن كل تحدٍ يمكن أن يكون فرصة، وأن كل عثرة في الطريق يمكن أن تتحول إلى درس نتعلم منه، وأن كل فشل هو بداية جديدة للنهوض والاستمرار. هي التي تبني جسور التواصل بين الماضي والمستقبل، تجمع بين الحكمة القديمة والرؤية الحديثة، لتُصيغ نموذجًا فريدًا في التقدم والتنمية.
بفضل المرأة الإماراتية، نرى مجتمعنا يتشكل بصورة أجمل، أكثر تنوعًا وانفتاحًا. إنها تُعزز من قيم الاحترام والتسامح، تعلمنا أن الاختلاف هو مصدر قوة، وأن التنوع هو ما يجعل مجتمعنا أكثر غنى وثراءً. بفضل جهودها، نرى الأجيال القادمة تحمل في قلوبها حب الوطن وقيم الإنسانية، وترى في كل يوم جديد فرصة لتكون أفضل، لتتعلم، لتبني، ولتُحقق أحلامها.
إنها تُلهمنا جميعًا بأن نكون أفضل نسخ من أنفسنا، تعلمنا أن الإيمان بالقدرة على التغيير يبدأ من داخلنا، وأن كل إنسان يحمل في داخله قدرة على إحداث فرق في العالم. من خلال أدوارها المتعددة، تُعزز المرأة الإماراتية من تماسك مجتمعنا، وتبني في أجيالنا القادمة الأسس القوية للأمل، للإبداع، وللإصرار على تحقيق الأفضل دائمًا.
مناسبة ذات قيمة ومعنى
يوم المرأة الإماراتية ليس مجرد يوم على التقويم، بل هو مناسبة ذات قيمة ومعنى، نحتفل فيها بإنجازات المرأة الإماراتية وتضحياتها، وبروحها التي لم تعرف المستحيل. إنه يوم يجسد الاعتراف بجهود كل امرأة ساهمت في بناء هذا الوطن، كل أم ربت، وكل معلمة علمت، وكل قائدة ألهمت، وكل عاملة أبدعت. هو يوم نقف فيه إجلالًا واحترامًا للمرأة التي صنعت الفرق، وكتبت قصص النجاح بعرقها وجهدها وإصرارها.
إن المرأة الإماراتية، على مر العقود، أثبتت أنها ليست فقط نصف المجتمع، بل هي القلب النابض الذي يمنح الحياة لكل جزء منه. هي اليد الحانية التي تبني، والعقل المبدع الذي يخطط، والروح القوية التي تواجه التحديات بشجاعة وإصرار. في كل مجال دخلته، وضعت بصمتها الخاصة، وأضافت لمساتها الفريدة، وجعلت من كل إنجاز قصة تلهم الأجيال القادمة.
يوم المرأة الإماراتية هو أكثر من مجرد احتفال، إنه دعوة لنا جميعًا لنستمر في دعمها وتمكينها، لنمنحها الفرصة لتبدع وتحقق أحلامها، ولنؤمن بقدراتها وإمكانياتها اللامحدودة. في هذا اليوم، نقول لكل امرأة إماراتية: شكرًا لكِ على كل ما قدمته، وعلى كل ما ستقدمه. شكرًا لكِ لأنكِ أنتِ القوة الخفية التي تدفعنا للأمام، والإلهام الذي يجعلنا نؤمن بأن المستقبل دائمًا يمكن أن يكون أفضل.
إننا في هذا اليوم نتعهد بأن نواصل العمل على تعزيز مكانة المرأة الإماراتية، أن ندعمها في كل خطوة، وأن نفتح لها كل الأبواب، لأنها تستحق كل الاحترام والتقدير. لنواصل معها رحلتها في بناء هذا الوطن، لنقف جنبًا إلى جنب في مسيرة التقدم والنهضة، ولنؤكد أن المرأة، دائمًا وأبدًا، هي رمز القوة والإلهام والمستقبل.
الدعوة إلى العمل:
لنجعل من يوم المرأة الإماراتية فرصة لتكريم كل امرأة في حياتنا، لنُظهر لها التقدير الذي تستحقه، ولنساهم في نشر قصص نجاحها وإلهامها. دعونا نحتفل بها ليس فقط في هذا اليوم، بل في كل يوم، لأن المرأة الإماراتية، بكل ما تمثله من قيم وأخلاق وإبداع، هي القلب النابض لهذه الأمة، وهي الأمل الذي يقودنا إلى غدٍ أفضل.
نشر الثقافة وتبادل القصص:
في الختام، دعونا نروي قصص المرأة الإماراتية ونُعلي من شأنها. إن كل قصة ترويها امرأة إماراتية هي شعلة تضيء الطريق لنا جميعًا، وكل إنجاز حققته هو صفحة تُضاف إلى سجل الفخر والاعتزاز لهذا الوطن. لنُكرمها ونحتفي بها، لأن التقدير لا يُمنح ليوم واحد فقط، بل هو حق يجب أن يُعطى في كل لحظة، لكل امرأة تجعل من هذا العالم مكانًا أفضل.
المستشار الدكتور خالد السلامي – سفير السلام والنوايا الحسنة وسفير التنمية ورئيس مجلس إدارة جمعية أهالي ذوي الإعاقة ورئيس مجلس ذوي الهمم والإعاقة الدولي في فرسان السلام وعضو مجلس التطوع الدولي وأفضل القادة الاجتماعيين في العالم لسنة 2021 وحاصل على جائزة الشخصيه المؤثره لعام 2023 فئة دعم أصحاب الهمم وحاصل على افضل الشخصيات تأثيرا في الوطن العربي 2023 وعضو اتحاد الوطن العربي الدولي. عضو الامانه العامه للمركز العربي الأوربي لحقوق الإنسان والتعاون الدولي رئيس الهيئه الدوليه لأصحاب الهمم في مؤسسة سفراء البورد الأوروبي .