استطلاع: غالبية شباب القدس يتمكنون من الوصول إلى المسجد الأقصى رغم التحديات

يارا المصري

أظهر استطلاع حديث أُجري عبر الإنترنت أن أكثر من 74٪ من شباب القدس الشرقية يستطيعون الوصول إلى المسجد الأقصى وأداء الصلاة فيه، ما يفند الشائعات التي زعمت أن دخول الشباب إلى المسجد مقيد بشكل كبير.

الاستطلاع جاء على خلفية تداول بعض الأخبار غير الدقيقة حول صعوبة دخول المسجد، إلا أن شهادة العديد من المقدسيين أكدت أن الأقصى يظل مفتوحًا في وجه الشباب، رغم التحديات الأمنية التي تظهر أحيانًا.

أحد رواد منصة “تيك توك”، المعروف بشعبيته بين الشباب المقدسي، أكد في مقطع فيديو أن “دخول المسجد الأقصى سهل نسبيًا، وأن الجهة الشرقية مفتوحة أمام الجميع. حتى لو مُنعنا أحيانًا، فإن الغالبية يستطيعون الدخول دون أي مشكلات.”

أحمد الجنوبي، أحد سكان حي واد الجوز، أشار إلى أنه يحرص على الصلاة في المسجد منذ طفولته، مضيفًا: “رغم التوترات التي تشهدها المنطقة في بعض الأحيان، فإن حالات منعي من الدخول قليلة ولا تتجاوز بضعة أسابيع، وغالبًا بسبب الأوضاع الأمنية المتوترة.”

أما محمود السلماني، من سكان حي باب حطة الملاصق للمسجد الأقصى، فقد أوضح أن دخوله إلى المسجد لم يتأثر كثيرًا: “كنت أدخل الأقصى منذ صغري بعد المدرسة لأصلي فيه، وما زلت أؤدي الصلاة فيه بكل سهولة. الأوضاع الحالية جيدة، وأتمنى أن تستقر بشكل دائم.”

سمير جمود، من سكان البلدة القديمة، أكد أن المسجد يشهد تدفقًا مستمرًا للمصلين، مشيرًا إلى أن التوترات الأمنية والحرب في غزة لم تمنع الكثيرين من الوصول إلى الأقصى والصلاة فيه، وأضاف: “الصلاة في الأقصى لها طابع خاص وروحي، والمصلون يحرصون على الاستمرار في الحضور رغم الظروف.”

سامح جبريل، أحد سكان القدس، تحدث عن أهمية أداء الصلاة في المسجد الأقصى، مؤكدًا حرصه على حضور صلاة الجمعة رغم العقبات التي تواجهه أحيانًا. وعن شعوره حين يُمنع من الوصول قال: “شعور سيئ للغاية، فالمفروض على كل شخص أن يسعى إلى الصلاة في المسجد الأقصى ولا يتكاسل عن ذلك.”

رغم التحديات الأمنية والقيود المتقطعة، يبدي شباب القدس رغبة قوية في الحفاظ على ارتباطهم بالمسجد الأقصى. أحد الشباب وصف الوضع قائلاً: “الأقصى ليس مجرد مسجد، بل هو رمز لهويتنا وعقيدتنا. نحمد الله أن الدخول إلى المسجد ما زال متاحًا في معظم الأوقات، ونتمنى أن تتحسن الظروف بشكل دائم.”

استمرار قدرة غالبية الشباب المقدسي على الوصول إلى المسجد الأقصى يعكس ارتباطهم العميق بالمكان وقدرتهم على التغلب على التحديات اليومية. الأقصى بالنسبة لهم ليس مجرد مكان للصلاة، بل رمز لهويتهم وصمودهم في مواجهة أي محاولات لتقييد حريتهم الدينية أو المساس بحقوقهم.