تقارير عن تواجد الشرطة بالقرب من الأقصى

كتبت : يارا المصري

مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تتزايد التقارير عن تواجد الشرطة المكثف بالقرب من المسجد الأقصى والبلدة القديمة، وكما هو معلوم، فإن هذا التواجد الشرطي عادة ما يكون محسوسًا في هذه المناطق طوال شهر رمضان، ويطالب جميع الأشخاص المتواجدين في المنطقة بالحفاظ على النظام العام.

وفي ذلك الشأن، قال أحد سكان البلدة القديمة، الذي شاركنا مشاعره، انه كما في كل عام، مع زيادة أعداد رجال الشرطة هنا في محيط الأقصى وفي أزقة البلدة القديمة، ومن تجربتي، أستطيع أن أقول إن أفضل شيء هو إبقاء الأمور منظمة وعدم الوقوع في المشاكل، وهذا ينطبق على جميع السكان الذين يأتون إلى هنا، وليس فقط سكان شرق المدينة المقدسة، لأن الشرطة تعتني بالجميع.

كما قال شهود عيان في مدينة القدس، إن السلطات الإسرائيلية عززت وجودها في أكثر من موقع بالمدينة خلال الأيام القليلة الماضية، ونشرت فرقاً شرطية في محيط المسجد الأقصى قبل اسابيع قليلة من دخول شهر رمضان.

وأوضح شهود في تصريحات لصحف محلية عربية أن الأمن الإسرائيلي بعث رسائل نصية إلى هواتف الفلسطينيين تحذرهم من الانخراط في أي أعمال عنف خلال شهر رمضان، وأفاد الشهود بأن الشرطة الإسرائيلية وزعت ملصقات في عدد من الأحياء بالقدس تحمل ذات المغزى والتحذير.

وبحسب الشهود، فإن ملصقات وزعت في حي جبل المكبر حملت توقيع ضباط أمن إسرائيليين، تحذّر أهالي الحي من تنفيذ أي أعمال عنف في القدس وتدعوهم إلى التحلي بالهدوء وممارسة شعائرهم بسلام وتحضر داخل الأماكن المقدسة في المدينة.

وكُتب في أحد الملصقات: «خلال شهر رمضان الماضي، كثير من أبناء الحي شاركوا في أعمال الشغب والعنف بالحرم الشريف، وأثرت بشكل سلبي على هذا المكان المقدس وعلى حرية العبادة فيه، نعملكم أن الإخلال بالنظام والعنف نتائجه سترتد على من يقوم بها وعلى عائلته والمجتمع».

وكان مجلس الحرب الإسرائيلي قرر خلال شهر رمضان من العام الماضي، بالسماح للعرب في إسرائيل وسكان القدس بالصلاة في المسجد الأقصى، ودخول نحو من 50 إلى 60 ألف شخص، دون تحديد فئات عمرية.

بينما فرض شروط صارمة على دخول أهالي الضفة الغربية إلى القدس خلال رمضان الماضي الذي مر بسلام ودون حدوث أعمال شغب أو تخريب في أنحاء المسجد الأقصى، أو مدينة القدس الشرقية التي حظيت بأيام هادئة خلال الشهر المبارك، كما يتمنى أهالي القدس أن يكون هذا العام مثل العام الماضي لينعم المصلين بالهدوء والسلام في آداء العبادات والطاعات.