علاء حمدي
نفذ مركز إعلام حلوان التابع للإدارة العامة لإعلام القاهرة – قطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للإستعلامات ندوة بعنوان (الشائعات و تأثيرها النفسى على الفرد و المجتمع) فى إطار حملة قطاع الإعلام الداخلى بقيادة الدكتور/ أحمد يحيى؛ رئيس قطاع الإعلام الداخلى للتوعية بخطر الشائعات تحت شعار “إتحقق .. قبل ما تصدق” و حملة التوعية التى تستهدف تعزيز القيم الوطنية و روح الإنتماء لدى الشباب و ذلك اليوم الأربعاء الموافق 19/2/2025 بمقر جمعية التأهيل الإجتماعى للمعاقين بعين حلوان.
حاضر اللقاء الدكتور/ بدر التميمى؛ رئيس وحدة طب المجتمع بمستشفى الصحة النفسية بحلوان و عضو هيئة التدريس بكلاً من كلية الخدمة الإجتماعية – جامعة حلوان و المعهد العالى للخدمة الإجتماعية – مدينة نصر.
بدأ سيادته اللقاء بالآية الكريمة؛ قال الله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين”. أوضح الدكتور أن الشائعات هى من أبرز و أخطر أساليب العمليات النفسية إستخداماً و تأثيراً على الأهداف المخاطبة و ذلك لكونها تجيب على تساؤلات بأسلوب يرضى جميع الإتجاهات و الآراء و بالتالى يكون تأثيرها فعال بل و مدمر فى بعض الأحيان. و يشهد تاريخ الحروب بأن الشائعات كان لها دوراً خطيراً فقد إستخدمها الإنسان كأحد أسلحة الحرب النفسية و التى تؤثر على الروح المعنوية لدى الفرد.
أول شائعة فى التاريخ؛ هى شائعة إبليس و التى أخرجت سيدنا آدم و السيدة حواء من الجنة حيث أشاع أن الشجرة التى حرمها الله تعالى هى شجرة الخلد حتى أكلوا منها و حقق إبليس هدفه بإخراج سيدنا آدم و السيدة حواء من الجنة.
أشار الدكتور إلى خصائص الشائعات و هى: (1) تعتمد على الغموض و إخفاء المصدر. (2) لا تحتاج لمستوى ثقافى معين. (3) الإنتشار السريع. (4) تستخدم من قبل المخططين فى جميع مراحل العمليات النفسية. (5) تعتمد على إستغلال الإحتياجات الأساسية للجماهير.
أكدت مدرسة التحليل النفسى أن الشائعة تكشف عن محتويات اللاوعى الجماعى بصورة ملتوية عن طريق بعض الحيل النفسية كالإسقاط و تكون قادرة على تحريك كوامن اللاوعى و الإنفعالات المكبوتة.
تهدف الشائعات إلى: (1) إثارة الفتن. (2) الإساءة الشخصية للفرد. (3) التحريض على قيام الثورات. (4) خفض الروح المعنوية لدى الشعب. (5) الإضرار بالقوات المسلحة. (6) إحداث توتر فى العلاقات بين القوات المتحالفة و الصديقة.
أما عن أنواع الشائعات فهى: (1) شائعة الخوف و الرعب: تقوم على أساس التخويف من وقوع حادثة معينة و تجعل الشعب يصدق الإحتمال الأسوء. (2) شائعة الأمل: تقوم على أساس أمانى الأفراد من رغبات و أفكار يأملون فى تحقيقها. (3) شائعة الحقد و الكراهية: تقوم على أساس بث الكراهية و العداء و عدم الثقة و التعصب بين الفئات. (4) الشائعة السريعة: هى التى تنتشر بسرعة لتغطى أكبر حجم بشرى فى أقصر وقت و عادة تظهر عند وقوع الحوادث و الكوارث. (5) الشائعة الزاحفة: يتم ترويجها و إنتشارها ببطء و تستهدف القرارات السياسية بهدف فقد الثقة و التحقير منها و عرقلة خطوات التقدم الإقتصادى و السياسى. (6) الشائعة الغائصة: تظل كامنة تحت السطح حتى تأتى فرصة الظهور و الإنتشار و تهدف إلى إفتعال الأزمات و تروج ضد القيادات السياسية و الشخصيات البارزة فى المجتمع.
نصح الدكتور بالتحكم الذاتى عن طريق ضبط الفرد لنفسه من ترويج الإشاعات، قيام الأجهزة الحكومية أو غير الحكومية مثل: الإعلام و المؤسسات الثقافية و المتحدث الرسمى للوزارات بالتصدى للشائعات، تشكيل لجان فحص لتصوغ تقارير دقيقة عن الشائعات، تدشين العديد من الصفحات على مواقع التواصل الإجتماعى لإيضاح حقيقة الأخبار، تخصيص أعمدة فى الصحف و المجلات لكشف زيف الشائعات، الإستعانة بأفلام من الرسوم المتحركة لمجابهة الشائعات نظراً لقوة تأثيرها على العديد من الفئات و خاصة فى مرحلتى الطفولة و المراهقة. قام الدكتور ببث روح الإنتماء و الوطنية لدى الشباب فهم الدعم الأساسى للوطن. و فى نهاية اللقاء؛ قام الدكتور بعمل بعض الإختبارات النفسية للحضور لتعزيز الطاقة الإيجابية لديهم.
أدارت اللقاء الإعلامية/ روداينا محمد طاهر؛ أخصائى العلاقات العامة و الإعلام بمركز إعلام حلوان و وجهت الشكر و التقدير إلى الأستاذة/ مديحة محسن خميس؛ رئيس مجلس إدارة جمعية التأهيل الإجتماعى للمعاقين بعين حلوان و الأستاذة/ إيمان زينو حسانى؛ مدير مكتب التأهيل بالجمعية على حُسن الإستقبال و الضيافة. تم لقاء اليوم تحت إشراف أستاذ/ محمد فتحى؛ مدير مركز إعلام حلوان.