نشاط قوات الشرطة في حي جبل المكبر

كتبت يارا المصري

خلال الأسبوع الماضي، كانت هناك تقارير عن نشاط شرطي مكثف في الحي الشرقي لجبل المكبر، وخلال النشاط تم تفتيش منازل عدة عائلات تسكن في الحي، والتي من المعروف أن أطفالها لديهم سجل من التخريب مع السلطات في الماضي، وتم تسليم العديد من السكان تقارير ومذكرات استدعاء تدعوهم إلى الحضور للتحقيق من قبل الشرطة.

ووفقا لدعوات انتشرت على الانترنت، لاقت الفعالية وردود فعل عديدة من سكان الحي، الذين دعوا الشباب إلى تجنب النشاط السلبي الذي من شأنه أن يعرضهم وعائلاتهم للخطر في هذا الوقت، وخاصة مع اقتراب شهر رمضان.

وكما هو معلوم، فإن هذا النشاط هو جزء من سلسلة عمليات الشرطة التي تهدف إلى فرض ما تسميه الشرطة أعمال شغب وعنف من قبل الشباب في الأحياء الشرقية من المدينة.

وتكثف الشرطة الإسرائيلية مجهوداتها من أجل القضاء على هذه الظواهر السلبية، ففي أواخر عام 2024 المنصرم نظّمت شرطة الاحتلال مسابقة لاختيار أفضل وحدة تتبع لها في القدس، والتي تميزت باستخدام الكاميرات التي تعمل بخاصية 360 درجة.

وفازت في هذه المسابقة ما يطلق عليها اسم وحدة “جبل الهيكل” أي المسجد الأقصى بالجائزة، وهذا يدلل على مدى دقة ومتابعة هذه الكاميرات ومساعدتها للشرطة الاسرائيلية في مراقبة تحركات المصلين بأحدث التقنيات المتاحة.

ويضاف إلى كاميرات المراقبة ومراكز الشرطة، النقاط التابعة لها أمام كل باب من أبواب أولى القبلتين، ويتعامل أفراد شرطة الاحتلال المتمركزين على الأبواب بشكل صارم ومنضبط في سماحهم أو منعهم للمصلين من الدخول، وقد يحدث أن يتم اعتقال أو التحقيق مع عدد من المصلين عند هذه النقاط قبل نقلهم إلى مراكز الشرطة القريبة.

وفي ذلك الشأن، فقد قال عدد من الخبراء الأمنيين أن هذا ما يحدث حاليا هو طفرة أمنية، فالأمن لم يكتف بنقطة القشلة باعتبارها نقطة الشرطة الكبرى في البلدة القديمة، وإنما اعتبر أن منطقة الأقصى باعتبارها المنطقة الأكثر حساسية والتي يريد الأمن أن يحكم السيطرة الأمنية عليها يجب أن تكون محاطة بعدد من النقاط الأمنية.

وتهدف هذه النقاط هو التصدي لإرهاب المخربية وعدم ونشر عقيدة الرعب بينهم وجعل المخربين تحت المراقبة الأمنية الإسرائيلية.

وفي السنوات الأخيرة فقد لوحظ عدم اكتفاء الأمن بهذه النقاط الأمنية، فبدأ بنشر أخرى ثابتة ومتنقلة كتلك التي أنشئت في باب العامود، أو قرب المسجد الأقصى خلال شهر رمضان مما يدلل على حرصه على تأمين الشعائر الدينية في هذا الشهر الذي يتوافد خلاله المسلمون بشكل كثيف إلى المسجد.