متابعة – علاء حمدي
عقد مركز إعلام بورسعيد التابع للهيئة العامة للاستعلامات ندوة تحت عنوان ” الموروثات الاجتماعية و تنظيم الأسرة ” استضاف فيها الدكتورة منال عيد الأستاذ بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية ببورسعيد بحضور الأستاذ عصام صالح مدير مركز إعلام بورسعيد والأستاذة نيفين بصلة مسئول الاعلام السكاني بالمركز ومجموعة كبيرة من الشباب الجامعي .
في بداية الندوة شرحت الدكتورة منال عيد مصطلح المشكلة السكانية على أنه عدم التوازن بين عدد سكان الدولة والموارد والخدمات المتاحة ، و أن الزيادة السكانية دون تزايد فرص التعليم والمرافق الصحية و الخدمية و توفير فرص العمل ورفع المستوى الاقتصادي يؤدي لظهور المشكلة بوجود معدلات زيادة سكانية مرتفعة لا تتماشى مع معدلات التنمية الاقتصادية و الموارد المتاحة ، و أن هناك كثير من الدول ترتفع فيها الكثافة السكانية ولكنها لا تعانى من مشكلة سكانية لانها حققت توازنًا بين عدد السكان والموارد التي تملكها ، وأن من أهم الموروثات الخاطئة عند تربية الفتاة حثها على كثرة الإنجاب الذي يحميها من فقدان زوجها بزواجه من امرأة أخرى ، أما بالنسبة للرجل فان كثرة الأولاد هو لتوفير أيدي عاملة تساعد في أعمال الزراعة في المناطق الريفية و هو كذلك العزوة و السند .
و أكدت على أن الموروثات الاجتماعية و الثقافية والعادات والتقاليد الخاطئة من الأسباب الأساسية فى الزيادة السكانية غير المرشدة ، إضافة إلى الفهم الخاطئ لصحيح الدين حول القضايا السكانية الشائكة كتنظيم الأسرة والزواج المبكر دون السن القانونية وختان الإناث، بالإضافة إلى تفضيل انجاب الذكور على الإناث.
واشار الدكتورة منال إلى أن الزيادة السكانية الكبيرة تؤثر سلباً على عملية التنمية و تؤدي إلى انخفاض نصيب الفرد من الدخل القومي و يؤثر على مستوى معيشة الأسرة و أفرادها ، و أنه ينبغي على الشباب تبني ثقافة الأسرة الصغيرة لأنه كلما قل عدد الأطفال داخل الأسرة كان ذلك أفضل من جميع النواحي ، وهذا يعنى أن يتراوح عدد الأطفال ما بين اثنين إلى ثلاثة أبناء .
وفى سياق متصل أكدت الندوة على أن أهم ايجابيات تنظيم الأسرة تحقيق الترابط الأسرى والتربية السليمة للأبناء في مستوى اقتصادي وتعليمي أحسن يؤدي إلى خلق مجتمع أفضل .
