بقلم الدكتور / وليد ناصر الماس
اليمن
مع استحالة إعادة ترميم الوحدة اليمنية بين الشمال والجنوب، في ضوء النتائج الأخيرة التي افرزتها الحرب مع الحوثيين، سيما مع بروز البعد الطائفي في الشمال وفي الجنوب إيضا، نقترح لحل مشاكل هذا البلد الآتي:
إقامة دولة حضرموت الكبرى على المساحة العظمى من أرض الجنوب، على حدود ما قبل 22 مايو 1990م، وذلك في المحافظات الشرقية للبلاد (شبوة، وحضرموت، والمهرة، وسقطرى)، والتي تشكل أكثر من 90% من المساحة الجغرافية والثروة للجنوب، وبذلك تتحقق فوائد عدة للداخل وللإقليم، من بينها:
– يمثل ذلك حلا ناجعا للقضية الجنوبية، التي تفجرت بعد حرب الاجتياح في العام 1994م.
– قيام هذه الدولة يساهم في استقرار الإقليم، إذ بالإمكان إقامة دولة مدنية على هذه الرقعة، تؤمن بالقانون وتحترم خيار التبادل السلمي للسلطة، وترفض الانقلابات والسطو على السلطة بالقوة.
– هناك فرصة للنهوض بهذه الدولة الفتية، اعتمادا على ثرواتها الهائلة، وموردها البشري المؤهل.
– هناك تجانس ثقافي واجتماعي كبير بين سكان هذه الدولة، وشعوب دول الخليجي، مما يمكن مستقبلا من ضم هذه الدولة إلئ مجلس التعاون الخليجي.
– إقامة دولة حضرموت الكبرى سيحرم حكام الشمال الجدد من أهم الموارد اللازمة للإنفاق على مشروعهم الطائفي.
تعرضت المحافظات الشرقية الاستراتيجية لشتئ أنواع الظلم والاستبداد والإقصاء الممنهج، منذ الاستقلال الوطني في نهاية العام 1967م، وحرمت من مواردها، بفعل الممارسات الطائشة للقبائل الاشتراكية، ثم تعرضت لأشكال أخرى من الظلم والنهب لخيراتها وحرمان أهلها منها، بعد الوحدة وإلى وقتنا الحاضر، من قبل النظام القبلي اليمني، وآن الأوان اليوم لهذه المحافظات أن تتاح لها فرص للاستقرار والنهوض.
نتمنى من المملكة العربية السعودية باعتبارها أهم دولة في المنطقة، والمستفيد الأبرز من قيام هذه الدولة، إن تتبنئ هذا المشروع السياسي، وتعمل علئ ترجمته إلئ واقع ملموس.