بقلم د : ليلي الهمامي
المرأة التونسية حديثا ، بدأت هنا… وفي الأصل هي الكاهنة البربرية الامازيغية الرافضة للغزاة ، وهي عليسة الفينيقية مؤسسة قرطاج المنعتقة من غطرسة الاخ الذكر والجازية الهلالية الرافضة للعبودية شامخة الإرادة واثقة القرار…. نساء تونس كلهن رمز للانسان المحب للجمال وللحرية وللوطن !!! وان الظروف التي أحاطت بالمرأة التونسية الامازيغية تجعلها امرأة متمردة تدافع عن لغتها وهويتها وجذورها التاريخية.
ولا يمكن لأحد أن ينكر بصمة المرأة التونسية الحقيقية في تاريخ تونس في النضال ضد الملوك الفرنسيين والعقلية التقليدية. لكن المرأة لم تحصل على الثناء والتقدير الذي تستحقه رغم تضحياتها. فلقد قاتل بعضهن ضد السلطات الفرنسية على الرغم من وجودهن في مجتمع محافظ، مما حرمهن من اظهار كل إمكانيات مقاومتهن كالمشاركة في المظاهرات والحركات الاجتماعية. لقد كن محرومات من التعليم لأن العائلات المحافظة في ذلك الوقت رفضت السماح لبناتهن بمغادرة منازلهن للذهاب إلى المدرسة. ولم ترسل سوى عدد قليل من العائلات الشهيرة بناتها إلى المدرسة أو جاء المعلمون إلى منازلهن لمنحهن دورات في اللغة والعلم.
من هم الأمازيغ؟
الأمازيغ أو البربر هم السكان الأصليون في الشمال الأفريقي، إذ ينتشرون في مساحة تمتد من برقة وواحة سيوة على مشارف مصر شرقًا، حتى سواحل المحيط الأطلسي غربًا، وعلى امتداد الصحراء الكبرى والساحل الأفريقي حتى مالي والنيجر جنوبًا. وتعني كلمة “أمازيغ” الإنسان الحر النبيل، وقد وردت كلمة أمازيغ في النقوش المصرية القديمة وكذلك في المؤلفات اليونانية والرومانية.
وتمتنع بعض العائلات الأمازيغية عن تزويج بناتها من شباب عربي، كآلية للحفاظ على لغتهم وخصوصيتهم، وثقافتهم، وعدم نشر خصوصياتهم في باقي المناطق التي لا تعترف بهم، ولضمان عدم تحفيظ لغتهم للغرباء حسب اعتقادهم، حتى أن بعض الأمازيغ يعتبرون زواج أمازيغية بـ”تبيت” أي غريب جريمة في حق لغتهم.
وبالرغم من أن تونس قد قطعت أشواطًا في مجال حرية المرأة وتحررها منذ صدور مجلة الأحوال الشخصية سنة 1956،وتصدرت المراتب الأولى عربيا في هذا المجال، إلا أن هذا الكم الهائل من المكاسب يستثني المرأة الأمازيغية، التي ظلت تواجه الكثير من التحديات.