بقلم د – خالد السلامي
في الثالث من نوفمبر من كل عام، تتزين سماء دولة الإمارات العربية المتحدة بألوان علمها المفعم بالحياة والوحدة والأمل. إنه يوم العلم، اليوم الذي يعكس صورة الإنجاز والطموح والتقدم الذي تتمتع به الدولة، فترفرف الأعلام في كل مكان من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، تحية لرمز السيادة والانتماء. في هذا اليوم، تعانق الألوان الأربعة للعلم الإماراتي، الأحمر والأخضـر والأبيض والأسود، قلوب المواطنين والمقيمين على أرضها، لتروي قصة نجاح حافلة بالعطاء والتطور. إنها لحظات تعبير عن الفخر بالهوية الوطنية، وتأكيد على العزم على مواصلة البناء والتنمية.
علمنا هو عزنا، وسؤددنا وفخارنا، نرفعه، نحن الإماراتيين المخلصين لوطننا وبلادنا، ونحن المقيمين المحبين لهذه الأرض الطيبة وهذا الوطن المعطاء، تعبيراً عن حب الوطن والفخر به لأنه رمز الهوية الوطنية الأول، وترجمةً لمشاعر الوفاء والفداء. هذا العلم الذي يجسد طموحات وآمال شعب الإمارات، خصوصاً وأنه الرفيق اليومي لهم ولكل المقيمين على أرض الإمارات، وخصوصاً الطلاب الذين يحيون العلم صباح كل يوم احتراماً وتقديراً للدولة ودورها البناء في خلق أجيال قادرة على رفد الوطن بالإنجازات والإبداعات.
العلم ليس مجرد رمز، بل هو مرآة للروح الإماراتية التي لا تعرف المستحيل، وهو بمثابة شراع الدولة نحو آفاق المستقبل. ففي كل لون قصة، وفي كل خط معاني تتجسد فيها إرادة وطموح الشعب الإماراتي. اللون الأحمر يعبر عن القوة والشجاعة، وهو دليل على التضحيات التي قدمها الآباء المؤسسون لرفعة هذه الأمة. أما الأخضر فيمثل النماء والخصب ويجسد روح الأمل والتفاؤل والنمو المستمر. والأبيض يرمز إلى السلام والنقاء، ويعكس رسالة الإمارات في السلام العالمي. بينما يمثل الأسود عزة وكرامة الشعب الإماراتي وصلابته.
فلنفتخر جميعًا بعظمة تلاحم قادتنا تحت تلك الراية الخفاقة، تلك الراية التي اجتمعت عليها أيادي شيوخنا حكام الإمارات المؤسسين الأوائل سابقا، يتقدمهم الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله. في يوم العلم، نجد الاحتفالات تعم الأرجاء، من المؤسسات التعليمية بأعلامها المرفوعة، إلى المسيرات الوطنية التي تزين الشوارع، وصولًا إلى المراسم الرسمية التي تجسد وحدة الصف وتماسك البنيان. إنها فرصة للجميع ليعبروا عن حبهم واعتزازهم بهذا الوطن الغالي.
إن يوم العلم في الإمارات هو يوم التجديد والانطلاق نحو المستقبل بروح مفعمة بالشباب والحيوية. إنه يوم يشهد على قصص التحدي والإنجاز التي يخطها أبناء الإمارات في كافة الميادين، سواء في السباق نحو الفضاء أو في سعيهم الدائم نحو التميز والابتكار. يظل يوم العلم فرصة لنا جميعًا لنعكس مدى اعتزازنا بماضينا العريق وحاضرنا المزدهر، وثقتنا في مستقبل مشرق يضيء الآفاق بألوان علمنا الخالدة. لتبقى راية الإمارات شامخة، رمزًا للعزة والتقدم والازدهار. دام الأمان وعاش العلم يا إماراتنا
المستشار الدكتور خالد السلامي -، سفير السلام والنوايا الحسنة وسفير التنمية ورئيس مجلس إدارة جمعية أهالي ذوي الإعاقة ورئيس مجلس ذوي الهمم والإعاقة الدولي في فرسان السلام وعضو مجلس التطوع الدولي وأفضل القادة الاجتماعيين في العالم لسنة 2021 وعضو الامانه العامه للمركز الأوروبي لحقوق الإنسان والتعاون الدولي وعضو التحالف الدولي للمحامين والمستشاريين الدوليين . حاصل على جائزة الشخصيه المؤثره 2023 فئة دعم أصحاب الهمم