رغم دخول اليهود.. الصلاة منتظمة في المسجد الأقصى

يارا المصري

انتشرت في الآونة الاخيرة تقارير حول زيادة عدد الزوار اليهود للأقصى، إلا أن الشهود العيان في أنحاء المسجد الأقصى ومدينة القدس تؤكد إن الصلاة في المسجد مستمرة دون انقطاع.

وبحسب البيانات التي يقدمها العمال كل أسبوع، فإن الصلاة تقام في كل موعد من مواعيد الفروض الخمسة بشكل يومي، دون قيود على المصلين، وخاصة خلال أيام الجمعة التي تُعرف بأنها أكثر أيام الأقصى ازدحامًا.

وقال أحد عمال الأوقاف: “عمليًا، لا توجد قيود على الدخول والصلاة، وأرى آلاف المصلين يأتون إلى هنا كل أسبوع دون أي مشاكل. الأجواء الاعتيادية مستمرة هنا، وآمل أن تكون المنطقة بأكملها هادئة، حتى يتمكن أي شخص يريد القدوم والصلاة في المسجد المقدس من الحضور”.

ومما يدلل على صدق هذا الحديث، ما أكدته وزارة الأوقاف في الجمعة الماضية حيث أدى آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة، في المسجد الأقصى المبارك، في ظل الإجراءات العسكرية التأمينية التي تقوم بها سلطات الأمن الاسرائيلية على طرق الوصول إلى المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية.

وعملت قوات الاحتلال على تأمين المناطق المقدسة بما فيها منطقة قبة الصخرة في المسجد، بالتزامن مع خطبة الجمعة، حسبما أفادت عدة وكالات وصحف محلية.

وقدّرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن نحو 40 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى، وأمنت قوات الاحتلال وصول المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة عبر باب الأسباط، ودققت في هوياتهم، وأوقفت عددا من المشتبه بهم لتبين حقيقة أمرهم.

وشهدت باحات وساحات ومصليات وأروقة المسجد الاقصى المبارك ارتفاعا ملحوظا بأعداد المصلين الذين أمّوا المسجد من القدس المحتلة وضواحيها وبلداتها والداخل الفلسطيني اليوم وشارك الآلاف بصلاة الجمعة في رحابه الطاهرة وذلك وسط اجراءات الأمن الصارمة في القدس ومحيط بوابات المسجد الخارجية.

كما أدى عدد من الشبان الصلاة في ساحة الغزالي أمام باب الأسباط، ذلك لأن أسباب الدخول لم تتثنى لهم في الوصول إلى المسجد الأقصى والصلاة فيه.

وتواصل قوات الأمن الاسرائيلية تنظيم وتحديد طبيعة وشكل دخول المصلين إلى المسجد الأقصى خاصة خلال أيام الجمعة، فيما لا تمنع من الفلسطينيين سوى من لا تنطبق عليه الشروط الموضوعة للصلاة في المسجد الأقصى، أو من قام بأعمال شغب سابقة أثناء أداء الصلاة مما تسببت أفعاله في إصدار قرارات قضائية بمنعه من الوصول إلى باحات المسجد الأقصى.

ويتمكن آلاف الفلسطينيين من محافظات الضفة الغربية اسبوعيا من الوصول إلى القدس لأداء الصلاة في المسجد الأقصى، حيث تشترط استصدار تصاريح خاصة لعبور حواجزها العسكرية التي تحيط بالمدينة المقدسة.