تم التفاوض على إنهاء حرب اليمن وإحلال السلام في البلد، لكن لم يتم التفاوض على شكل الدولة في هذا البلد أو لم نعلم عن تفاوض من هذا القبيل.
أقرب نموذج للدولة القادمة النموذج اللبناني (التقسيم الطائفي)، من المعلوم فإن نظام الحكم في الشمال يعمل على ترسيخ دعائم الدولة الثيوقراطية (الدينية)، ولا نستبعد إن يكون الجزء الآخر من الدولة في الجنوب وبعض الوسط مشابه لما في الشمال، دولة دينية ولكن على النقيض إيديوجيا.
المرحلة القادمة ستشهد بالضرورة حربا أهلية تساهم في ترسيح هوية الدولة الجديدة، وستزدهر التحالفات بين مختلف القوى.
في بادى الأمر سيكون هناك صراع شمالي جنوبي، ثم يلي ذلك صراع مذهبي، حتى تستقر البلد على شكل حكم متفق عليه يقوم على المحاصصة، وتُعرف خلاله حصة كل طرف من الأطراف المشاركة في السلطة.
قد يستغرب البعض من هذا القول، لكن هكذا تشي لنا الوقائع في العديد من البلدان الشرق أوسطية، التي اشتعلت على ترابها حروبا بالوكالة.